ارتفعت نسبة الحوالات المالية التي تصل إلى السوريين في مناطق سيطرة اﻷسد من قبل ذويهم في الخارج، بشكل كبير، مع اقتراب موعد شهر رمضان الكريم، وفقاً لمصادر محلية.
ونقل موقع أثر برس الموالي عن “مصدر في إحدى شركات الحوالات المالية” في دمشق أن نسبة التحويل ازدادت إلى الضعف خلال هذا الشهر.
وأضاف المصدر: “المبالغ أصبحت مضاعفة فمن كان يرسل مليوني ليرة صار يرسل مليونين، وبنفس الوقت لا تسلم دفعة واحدة إنما على دفعات”، وذلك نظراً للعقبات المفروضة على التحويلات المالية خارجياً وداخلياً.
وأوضح اﻷخير أن اللجوء لتقسيم المبالغ المرسلة يعود “لصدور قرار بامتلاك صاحب المبلغ سجلاً تجارياً حتى يتمكن من استلام الحوالة كاملة ومن لا يملك يقوم بتسلمها على دفعات”.
وقال “مصدر آخر” إنه ومن بداية شهر آذار الجاري وتزامناً مع تحضير الناس لاستقبال شهر رمضان زادت الـحوالات بنسبة 50%، لافتاً إلى أن أغلب الحوالات تأتي من العراق والإمارات ودبي والأردن وغيرها.
ولفت إلى أن إجمالي تسليم الحوالات في شركته بلغ في اﻷيام العشرة الماضية 350 مليون ليرة، ومن المتوقع أن تزداد وبمبالغ مضاعفة تزامناً مع قدوم شهر رمضان؛ ثم تعود لترتفع مع قدوم عيد الفطر المبارك.
ويعتمد السوريون في عموم أنحاء البلاد، على التحويلات المالية المرسلة من قبل ذويهم بشكل كبير، حيث توجد أعداد كبيرة من اللاجئين في أوروبا، والمغتربين العاملين في دول الخليج العربي ومصر والعراق وتركيا وغيرها.
وكان “مدير إحدى شركات الحوالات بدمشق” قد قال للموقع نفسه، الشهر الماضي إن السوريين المغتربين يلجؤون إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، مضيفاً أن “نسبة الحـوالات ارتفعت عن العام الماضي بحوالي 30% نظراً لارتفاع الأسعار وقلة الوقود التي تعجز 40% من العائلات عن تأمينه”.
ويصل شهرياً إلى مناطق سيطرة اﻷسد، أكثر من 6 ملايين دولار من الحوالات المالية من المغتربين، وفقاً لما نقله الموقع عن مصادره، في تقرير سابق، حيث أن أكثر الدول التي يتم تسلم التحويل منها هي ألمانيا وتركيا والعراق والإمارات والسويد.
وأكد المصدر أن 80% من الحوالات المالية تصل عن طريق “السوق السوداء” نظراً لفرق السعر بين المركزي والسوق السوداء؛ أي أن مبلغ الـ6 ملايين قد يكون أقل بكثير من الواقع.
ويعيش نحو 70% من السوريين في مناطق السلطة على الحوالات المالية التي تردهم من أبنائهم في الخارج، بحسب بعض التقديرات.