ارتفعت نسبة الحوالات الخارجية التي يرسلها السوريون إلى مناطق سيطرة اﻷسد، بشكل كبير خلال العام الفائت، كما شهد سوق التحويل المالي انتعاشاً في الأيام القليلة الماضية التي سبقت قدوم العام الجديد، وفقاً لمصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد.
وقال “مدير إحدى شركات الحوالات بدمشق” (فضّل عدم الكشف عن اسمه) لموقع “أثر برس” إن السوريين المغتربين يلجؤون إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، مؤكداً أن “نسبة الحوالات ارتفعت عن العام الماضي بحوالي 30% نظراً لارتفاع الأسعار وقلة الوقود التي تعجز 40% من العائلات عن تأمينه”.
من جانبه قال “مسؤول في شركة أخرى للحوالات بدمشق”: “يصل شهرياً أكثر من 6 ملايين دولار من الحوالات المالية من المغتربين”، لافتاً إلى أن أكثر الدول التي يتم تسلم التحويل منها هي ألمانيا وتركيا والعراق والإمارات والسويد.
وتشكل تلك الحوالات المالية الخارجية “طوق النجاة” بالنسبة لشريحة واسعة من السوريين، في مناطق سيطرة اﻷسد، وذلك وفقاً للموقع نفسه، الذي يشير إلى “ارتفاع الأسعار من جهة وكثرة المصاريف من جهة أخرى”، لكن “ازدياد نسبة الحوالات مؤشر خطير يدل على ازدياد معدلات الفقر”، بحسب “الخبير الاقتصادي عمار يوسف”.
وأكد أن 80% من الحوالات المالية تصل عن طريق “السوق السوداء” نظراً لفرق السعر بين المركزي والسوق السوداء؛ أي أن مبلغ الـ6 ملايين قد يكون أقل بكثير من الواقع.
ويعيش نحو 70% من السوريين على الحوالات المالية التي تردهم من أبنائهم في الخارج – بحسب يوسف – الذي يؤكد أن ذلك “لن يكون مجدياً” مع استمرار الوضع الحالي.
يشار إلى أن سلطة اﻷسد تعتقل كل من يُعثر بحوزته على أي مبلغ بالدولار اﻷمريكي، ولو كان بسيطاً، وتفرض بالقوة التعامل بالليرة السورية، رغم عجم ثباتها.