يُعرب السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد عن قلقهم من عدم قدرتهم على مجاراة قطار اﻷسعار خلال شهر رمضان المبارك، وسط تراجع مستمر في المقدرة الشرائية.
وذكر موقع أثر برس الموالي أن بعض أهالي دمشق، يحرص على إحياء طقوسهم وعاداتهم الاجتماعية في وداع شهر شعبان، عبر الخروج إلى الأماكن الخضراء أو المطاعم والمقاهي رغم صعوبة الظروف الاقتصادية، لكن معظمهم يعول هم مصاريف رمضان.
ويعاني السوريون في عموم البلاد؛ وخصوصا بمناطق سيطرة اﻷسد ظروفاً قاسية، بينما ترتفع أسعار المواد الغذائية مع حلول الشهر المبارك من كل عام.
واعتاد السكان سابقا على ما يُعرف بـ “تكريزة رمضان” وهي نزهة تجمع العائلة والأصدقاء لقضاء وقت في التسلية والترفيه استعداداً لشهر الصيام.
وشهد شهر شعبان الحالي سلسلة قرارات لرفع اﻷسعار وسط سخط مؤيدي اﻷسد، حيث زادت مطلع الشهر أسعار البنزين والفيول، كما ارتفعت قيمة فواتير الكهرباء، فيما تدرس السلطة “تعديل” أسعار اللحوم الحمراء والبن والمعجنات، وتؤكد مصادر وجود ارتفاع مرتقب في اﻷدوية.
وأثارت تلك القرارات تعليقات ساخطة على مواقع التواصل الاجتماعي، تراوحت أغلبها بين التعبير عن اليأس و الغضب مما آلت إليه اﻷوضاع.
وكان الصحفي الموالي لسلطة اﻷسد، جورج خزام، قد أكد في منشور على صفحته بموقع فيس بوك، اﻷسبوع الماضي مسؤولية اﻷخيرة عن انهيار الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية، بسبب سياساتها التي أدى إلى هروب رأس المال لخارج البلاد.
وقال خزام وهو أيضاً خبير اقتصادي، إن إجراءات سلطة الأسد في “زيادة الضرائب وعرقلة مشاريع المستثمرين الأجانب وعدم محاسبة الفاسدين” أدت إلى شلل الحركة التجارية وتراجع الإنتاج وهروب رأس المال بالدولار للخارج.
وتعاني الليرة السورية من نزيف حاد أمام العملات الأجنبية وتشهد تراجعًا في قيمتها حيث بلغ سعر صرفها اليوم 14650 أمام الدولار الواحد، وقد تسارعت حالة الانهيار خلال السنوات الثلاثة الماضية.