تستمر اﻷزمات في مناطق سيطرة اﻷسد، وخاصة العاصمة دمشق جنوبي البلاد، ومن أبرزها ما يعانيه قطاع المواصلات منذ فترة طويلة، فيما تعمّت اﻷزمة مؤخراً مع انخفاض كميات المحروقات المخصصة لها من قبل سلطة اﻷسد، وفقاً لما تؤكده مصادر محلية.
وقالت جريدة الثورة الموالية لسلطة اﻷسد، إن أزمة نقل جديدة تعانيها دمشق، بعد الإعلان عن تخفيض حصتها من المحروقات إلى الثلثين.
https://t.me/HalabTodayTV/106953
وأعلن عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، قيس رمضان، تخفيض حصتها من 24 إلى 16 طلباً شهرياً، مؤكداً أن عدم حصول السرافيس والحافلات العامة خلال الأيام الفائتة على كامل حصتها من المحروقات تسبب بازدحامات على مواقع النقل العام.
وأكد وجود نقص واضح بالمحروقات في العاصمة دمشق بحصة قطاع النقل والتي تعتبر الأكبر مقارنة بالقطاعات الأخرى، الأمر الذي “ساهم في حدوث اختناقات أثرت على حدوث ازدحام على وسائط النقل في مختلف محاور المدينة نتيجة لعدم حصول السرافيس والباصات العاملة على الخطوط على حصتها كاملة”.
وأكد أن “العاصمة تحتاج إلى 24 طلباً شهرياً”، إضافة إلى أن انخفاض الطلبات أثر أيضاً على رسائل البنزين، وهو ما أثر على تكاسي الأجرة العامة التي شملها الانخفاض بكميات البنزين الموزعة.
وأضاف أن المحافظة سوف “تتغاضى عن مخالفة اللجوء إلى تكسي الركاب لتأمين نقل المواطنين، والمخالفة فقط ستكون لمن يتقاضون من أصحاب وسائقي تلك التكاسي أجوراً مرتفعة لا تتناسب مع المسافات المقطوعة”.
ولجأ السكان في دمشق إلى استخدام التكاسي كسرافيس منذ سنوات، كحل بديل يُمكن الركاب من التشارك على دفع اﻷجرة التي باتت مرتفعة جداً، فيما يُضطر السائقون لدفع الرشاوى إلى شرطة المرور للتغاضي عن المخالفة.
https://halabtodaytv.net/archives/268905
وبدأت معالم اﻷزمة منذ نهاية شهر شباط الماضي، وقالت صحيفة الوطن الموالية في تقرير مطلع آذار الحالي، إن الازدحام انعكس على أسعار تعرفة الركوب التي استغلها بعض سائقي السرافيس وطالبوا بزيادة عن التعرفة الرسمية تصل إلى 10 آلاف ليرة بحجة شراء مازوت بثمن مرتفع.
وبدأت تظهر مشاهد الازدحام وملاحقة السرافيس ومعاناة الناس من جديد، ويتركز الازدحام في منطقة البرامكة وسط دمشق والتي تعتبر منطلقاً للمتجهين نحو “المزة وجديدة عرطوز”، وكذلك منطقتي “المهاجرين وباب مصلى وكراجات العباسيين والبولمان وغيرها”.
ورفض سائقو السرافيس والباصات الأجرة لتصبح 2000 ليرة باتجاه المزة بدلاً من ألف، و3 آلاف إلى جديدة عرطوز بدلاً من 1500، فيضطر الراكب لدفعها بدل دفع 10 آلاف ليرة في حال الركوب بالسرافيس الصغيرة الخاصة العاملة بالبنزين، أو تكاسي الأجرة التي تعمل كتكسي سيرفيس وتطلب 15 ألف ليرة للراكب الواحد إلى جديدة عرطوز.
وعلى التوازي بدأت خطوط السير في ريف العاصمة دمشق تشهد المشكلة ذاتها، حيث يشهد موقف سرفيس جرمانا – باب توما ازدحاماً شديداً مساء كل يوم، كما أن بعض سائقي السرفيس يطالبون الركاب بأجرة مضاعفة على أساس أنهم يضطرون لشراء المازوت بالسعر الحر للعمل.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض سائقي السرفيس على خط جرمانا لم يتم تزويدهم بالمازوت منذ لمدة طويلة، حيث تراجعت الكميات الممنوحة (الليتر بسعر ألفي ليرة)، منوهة إلى أن تعرفة الركوب (1000 ليرة) لم تعد كافية بموازاة ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده الأسواق من مواد أساسية وكذلك فيما يخص إصلاح السيارة.