نفت مديرية مركز الاتصالات لمكافحة التضليل في رئاسة الجمهورية التركية، أنباءً روّجتها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حول ضلوع لاجئين في حرق منزل بالعاصمة أنقرة.
وقالت المديرية إن الادعاء الذي تداولته بعض وسائل الإعلام وحسابات التواصل الاجتماعي بأن “طالبي اللجوء أحرقوا منزلاً في في منطقة ألتنداغ” في العاصمة التركية غير صحيح، مؤكدةً أنها نقلت تفاصيل وقوع الحادث عن سكان المنزل أنفسهم.
وأوضح مركز مكافحة التضليل أن هذه الاتهامات دفعته ﻹصدار البيان، مضيفاً أن الحادثة وقعت في 13 شباط/ فبراير 2024، حوالي الساعة 07:00، حيث وصلت وحدات الشرطة إلى المكان بعد بلاغ عن حريق من عنوان في أنقرة، بمنطقة يلدز تبه التابعة لمنطقة ألتينداغ.
ولوحظ – بحسب البيان – احتراق العناصر القديمة الموجودة في زاوية سطح المسكن والشرفة الأمامية، وتقرر عدم وجود أي إصابة أو انتشار للضرر، وفي المقابلة مع المواطن “ف.ك”، الذي يعيش في المسكن، قال إن زوجته كانت تحضر الشاي في المطبخ، وفجأة اشتعلت النيران في المنزل.
وأضاف صاحب المسكن أنه خرج وعائلته فيما جاءت فرق الإطفاء إلى مكان الحادث في أنقرة وتدخلت في إخماد الحريق، مؤكداً أنه ليست لديهم أي شكوى ضدّ أي أحد، فيما “تم إبلاغ النيابة العامة بالموضوع وبدء التحقيق”.
وكان المركز قد نفى منتصف الشهر الفائت أنباءً روجتها المعارضة حول التخطيط لاستقبال 105 ملايين من اللاجئين بحلول عام 2050، مؤكداً أنها “مضللة”.
وجاء ذلك عقب تصريح لوزير الزراعة والغابات، إبراهيم يوماكلي، أدلى به في 10 من شباط الماضي، وتداولته صفحات على مواقع التواصل مع “تفسيرات خاطئة”، حيث قال الوزير إن عدد سكان تركيا في عام 2050 سيبلغ 105 ملايين نسمة، مضيفاً: “إذا نظرنا لعدد الضيوف الذين سيأتون سائحين حتى العام نفسه سيتوجب على الدولة التركية توفير الغذاء وتلبية الاحتياجات لـ210 ملايين نسمة”.
وقال “مركز مكافحة التضليل الإعلامي”، إن تفسير مصطلح “ضيف” في بيان وزير الزراعة والغابات على أنه “لاجئ” عبر منصات التواصل الاجتماعي هو “تلاعب محض”، مبيناً أن وزارة الزراعة تأخذ في الحسبان عدد السياح الذين يزورون البلاد في كل عام من أجل تحديد سياساتها الغذائية.
واعتبر رئيس حزب “النصر” القومي أن خطاب الوزير هو “خطة سرية” متعلقة بموضوع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، حيث قال إنه “اكتشف هذه الخطة وقرأ ما بين السطور في الخطاب”.
وأطلق أوزداغ “تحذيراً إلى الأمة التركية” من “الهدف المتمثل في تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد”، متحدثاً عن خطة لـ”غزو البلاد”، و”استقدام 105 ملايين لاجئ حتى عام 2050”.
وقد أوضح يوماكلي في خطابه المذكور أن وزارة الزراعة والغابات بدأت في تصميم جميع أعمالها وفقًا للتطورات المتلاحقة مثل قضايا الهجرة وتغير المناخ وبعض الأمراض التي لم يسمع بها من قبل، والتي قد تحد من النمو السكاني، وهذا ما تراه الوزارة “عامل خطر”.
يأتي ذلك بالرغم من التضييق على اللاجئين وخصوصاً السوريين، حيث يجري باستمرار ترحيل اﻵلاف منهم، وتشير اﻷرقام الرسمية التركية إلى عودة نحو 600 ألف شخص حتى اليوم.
وأكدت بيانات وزارة الداخلية التركية في نهاية عام 2023، انخفاض عدد السوريين بأكثر من 300 ألف شخص خلال ذلك العام فقط.