نفت الحكومة التركية أنباءً روجتها المعارضة حول التخطيط لاستقبال 105 ملايين من اللاجئين بحلول عام 2050، مؤكدةً أنها “مضللة”.
جاء ذلك عقب تصريح لوزير الزراعة والغابات، إبراهيم يوماكلي، أدلى به في 10 من شباط الجاري، وتداولته صفحات على مواقع التواصل خلال اﻷيام الماضية مع “تفسيرات خاطئة”.
وقال الوزير إن عدد سكان تركيا في عام 2050 سيبلغ 105 ملايين نسمة، مضيفاً: “إذا نظرنا لعدد الضيوف الذين سيأتون سائحين حتى العام نفسه سيتوجب على الدولة التركية توفير الغذاء وتلبية الاحتياجات لـ210 ملايين نسمة”.
وقال “مركز مكافحة التضليل الإعلامي” بمديرية الاتصال التابعة للرئاسة التركية في بيان نشره على حسابه بموقع X أمس الثلاثاء، إن تفسير مصطلح “ضيف” في بيان وزير الزراعة والغابات على أنه “لاجئ” عبر منصات التواصل الاجتماعي هو “تلاعب محض”.
وبين أن وزارة الزراعة تأخذ في الحسبان عدد السياح الذين يزورون البلاد في كل عام من أجل تحديد سياساتها الغذائية.
واعتبر رئيس حزب “النصر” القومي أن خطاب الوزير هو “خطة سرية” متعلقة بموضوع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، حيث قال إنه “اكتشف هذه الخطة وقرأ ما بين السطور في الخطاب”.
وأطلق أوزداغ “تحذيراً إلى الأمة التركية” من “الهدف المتمثل في تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد”، متحدثاً عن خطة لـ”غزو البلاد”، و”استقدام 105 ملايين لاجئ حتى عام 2050”.
وقد أوضح يوماكلي في خطابه المذكور أن وزارة الزراعة والغابات بدأت في تصميم جميع أعمالها وفقًا للتطورات المتلاحقة مثل قضايا الهجرة وتغير المناخ وبعض الأمراض التي لم يسمع بها من قبل، والتي قد تحد من النمو السكاني، وهذا ما تراه الوزارة “عامل خطر”.
يأتي ذلك بالرغم من التضييق على اللاجئين وخصوصاً السوريين، حيث يجري باستمرار ترحيل اﻵلاف منهم، وتشير اﻷرقام الرسمية التركية إلى عودة نحو 600 ألف شخص حتى اليوم.
وأكدت بيانات وزارة الداخلية التركية في نهاية عام 2023، انخفاض عدد السوريين بأكثر من 300 ألف شخص خلال ذلك العام فقط.