خاص ‐ حلب اليوم
استهدفت مجموعة مسلحة صباح اليوم السبت 2 مارس/آذار 2024، إحدى نقاط تمركز قوات الفرقة 18 التابعة لسلطة الأسد بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على أطراف بلدة جب الجراح شرق حمص، ما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات سلطة الأسد، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى “المخرم” الوطني لتلقي العلاج اللازم.
يقول مراسل حلب اليوم في حمص، إن ثلاث دوريات من مرتبات الفرقة 18 بدأت بعملية تمشيط برية بمحيط جب الجراح بحثاً عن منفذي الهجوم.
ولفت إلى أن المنطقة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بعمليات الاستهداف لعناصر قوات سلطة الأسد والمليشيات الموالية له منذ مطلع العام الحالي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء القرية، أن إحدى دوريات الفرقة 18 داهمت منزلاً على أطراف القرية من الجهة الجنوبية بعد ورود معلومات بوصول منفذي الهجوم إليه، الأمر الذي أنكره المصدر جملة وتفصيلا مؤكداً في السياق ذاته أن أصحاب المنزل هم عبارة عن فلاحين ورعاة مواشي لا صلة لهم بأي مجموعات مسلحة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته- أن مثل هذه التعديات بحق أبناء القرية (من الطائفة العلوية) من شأنه أن يجر المنطقة لتصعيد أمني في حال تم إلحاق الضرر بأي شخص منهم.
من جهته، اعتبر مراسلنا أن توجيه الاتهام لمقاتلي “تنظيم الدولة” عقب كل هجوم تتعرض له مواقع قوات سلطة الأسد والمليشيات الموالية له، هو عبارة عن محاولة لامتصاص غضب الأهالي الذين عبروا عن استيائهم من تدهور الأوضاع الأمنية ضمن القرى التي نأت بنفسها خلال الحرب التي شهدتها محافظة حمص طيلة الأعوام الماضية.
ونقل مراسل حلب اليوم، عن أحد أبناء القرية أن الأهالي يعلمون ضمنياً بأن الاستهدافات المتكررة هي عبارة عن تصفية حسابات تجري بين ضباط سلطة الأسد مع انطلاق موسم “جمع الكمأة” من كل عام، حيث يحاول كل ضابط فرض هيمنته على أكبر مساحة جغرافية قبل أن يتم إرسال لعناصر لجمعها لحسابهم الشخصي.
تجدر الإشارة إلى أن موسم جمع الكمأة من كل عام يشهد مقتل العشرات من أهالي ريف حمص الشرقي وريف دير الزور الغربي، بالإضافة لأهالي قرى مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، بالوقت الذي تتنصل سلطة الأسد من مسؤولياتها تجاه حماية أرواحهم مكتفية بتوجيه أصابع الاتهام لمقاتلي تنظيم الدولة بالوقوف وراء تلك الهجمات.