نفذت الطائرات الحربية الروسية والتابعة لسلطة الأسد، خلال الساعات الماضية، عدداً من الغارات الجوية استهدفت خلالها مواقع عدّة بريف حمص الشرقي.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص، بأن الطائرات الحربية استهدفت أكثر من 12 موقعاً بمحيط منطقتي السخنة والبشري شمال شرق مدينة تدمر شرقي حمص.
وبحسب مراسلنا فإن الغارات الجويّة تبعها هجوم بري لمجموعات مسلحة يرجح انتمائهم لتنظيم “الدولة”، إذ استهدفوا ثلاث نقاط تابعة لكتيبة المهام الخاصة التابعة لسلطة الأسد، ممّا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر المهام الخاصة، وتدمير سيارة دفع رباعي على طريق M20.
وبحسب مصادر محلية فقد تمكن مقاتلو التنظيم من الانسحاب لعمق البادية السورية، عقب تنفيد الهجوم مستغلين الأحوال الجوية (الضباب)، الأمر الذي حال دون التمكن من مطاردتهم، قبل أن يتم العمل على نقل القتلى والمصابين من أفراد كتيبة المهام الخاصة إلى إحدى النقاط الطبية المتواجدة على أطراف مدينة السخنة.
وفقدت سلطة الأسد الأسبوع الماضي الاتصال برتل عسكري مؤلف من خمس سيارات رباعية الدفع مزوّدة برشاشات دوشكا، أثناء توجهها من منطقة السخنة إلى دير الزور، وأعلنت وسائل الإعلام الموالية لسلطة الأسد وقتها أن من بين المفقودين ضابط برتبة ملازم أول بالإضافة لـ17 عنصراً من مرتبات الفرقة 17.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.