خاص
أعلن مكتب الانتساب والقبول التابع للفرقة 25 التابعة لسلطة الأسد التي يترأسها اللواء سهيل الحسن الملقب بـ “النمر” عن فتح باب الانتساب لصفوف مقاتليها من قبل الراغبين من أبناء محافظتي “حمص وحماة” تحت مسمى (عقد تطويع مدني)، مقابل رواتب مالية تتراوح ما بين مليون ومليون و200 ألف ليرة سورية بشكل شهري.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص أن عدداً من الشبان توجّهوا إلى مقر مكتب الانتساب المتواجد داخل مدينة سلمية بريف حماة الشرقي بعدما تعّهد القائمون على تسيير شؤون المكتب بمنحهم بطاقات أمنية عقب إخضاعهم لتسويات مع سلطة الأسد في حال وجد بحقهم طلبيات أمنية لصالح أفرع المخابرات.
واشترط المكتب ‐وفقاً لمصادر اطلع عليها مراسلنا‐ على المتقدمين ألّا يكون فيما بينهم من يعانون من أمراض مستديمة، أو لديهم إعاقة جسدية على الصعيد البدني، بالوقت الذي تم الإشارة إلى أنه سيتم رفض أي متقدم في حال كان من المنشقين عن قوات الأسد بينما يتم قبول المتخلفين عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية على حدّ سواء.
يقول الشاب (علاء الدين.ح) من قرية السعن شمال شرق حمص لحلب اليوم: إن “الدفعة الحالية التي تقدمت للتطوع في صفوف الفرقة 25 سيتم دمجهم ضمن عناصر (فوج الظريف) بعد إخضاعهم لدورة إعادة تأهيل بدنية مدتها 20 يوم ضمن مركز التجمع الواقع على مقربة من منطقة أثريا، ليتم لاحقاً تدعيم الحواجز العسكرية المنتشرة على طريق أثريا- الرصافة وأثريا-الشيخ هلال.
وأضاف الشاب الذي عرّف عن نفسه بأنه خريج جامعي لا يمتلك أي خبرة بالتعامل مع الأسلحة الحربية أن “الفقر وانتشار البطالة” كانا السبب الرئيسي الذي دفعه برفقة عدد من أصدقائه للتوجه إلى حمل السلاح لخدمة مصالح الغير، موضحاً أنه فضّل التطوع لدى الفرقة 25 على الالتحاق بصفوف قوات سلطة الأسد التي لا تتجاوز رواتبها الشهرية حاجز الـ 10 دولارات أمريكية أو ما يعادلها بالليرة السورية 150 ألف ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن الفرقة 25 التي يقودها اللواء “النمر” تكفّلت بعملية تمشيط البادية الممتدة من ريف حماة الشرقي إلى أطراف دير الزور الغربي الأمر الذي دفعها لتعزيز صفوف مقاتليها بالميليشيات المدنية من خلال فتح باب الانتساب للشباب الباحثين عن فرصة عمل توفر لهم دخل مالي في ظل غياب فرص العمل وانتشار البطالة الغير مسبوق ضمن مناطق سيطرة سلطة الأسد.