كشف موقع إعلامي سوري عن إجبار السلطات الروسية لسوريين على الانضمام إلى صفوف جيشها في أوكرانيا، في ظل النقص الحاصل بالعنصر البشري، والبحث عن عناصر لسد الفراغ في الحرب.
وقال “مهاجران سوريان”، لموقع “نورث برس“، اليوم اﻷحد إن السلطات خيرتهم بين القتال مع الجيش الروسي في أوكرانيا أو الترحيل إلى سوريا عبر مطار اللاذقية والتسليم لسلطة اﻷسد.
ويوجد خط للهجرة يتبعه عدد كبير من السوريين عبر روسيا ثم بيلاروسيا نحو دول الاتحاد الأوروبي، لكن بعضهم علق في يد السلطات الروسية.
وقال مهاجر سوري من دير الزور إنه “دخل روسيا بطريقة نظامية لكن الحظ لم يحالفه للعبور نحو دول الاتحاد الأوروبي بسبب سوء الأحوال الجوية”، حيث “اعتقل على أحد حواجز التفتيش بعد انتهاء مدة تأشيرته “الفيزا”، وحينها خيرته الحكومة بين الترحيل أو الانضمام إلى الجيش الروسي”.
ويمنح الجيش الروسي للأجانب المتعاقدين معه راتباً شهرياً قدره 2400 دولار أميركي، حيث يتم تدريبهم سريعاً قبل إرسالهم إلى الجبهات اﻷوكرانية.
وقال مهاجر آخر إن الخوف من الترحيل لسوريا يجبر عدداً من الشبان لقبول العرض الروسي، بينما هناك عدد كبير من المقتنعين به للحصول على الراتب الشهري والذي يعتبر “مرتفعاً” نسبياً، مؤكداً أنه شاهد نحو 300 سوري وهم يرتدون اللباس العسكري قبل التوجه إلى جبهات القتال.
ونشر موقع روسيا اليوم الناطق باللغة الإنجليزية، منذ يومين، تقريراً أكد فيه قيام الجيش الروسي بتجنيد مرتزقة أجانب، من ضمنهم سوريون ومصريون، في تقاطع مع تقارير أخرى سابقة.
وسلّط التقرير الضوء على المقاتلين الأجانب الذين انضموا مؤخراً إلى صفوف الجيش الروسي في حربه على أوكرانيا، عقب منحهم جنسية البلاد، حيث ينحدرون من عدّة دول حول العالم بينها سوريا.
وبررت روسيا اليوم خطوة اللجوء للمرتزقة تحت مسمى “جيش أممي حقيقي.. مقاتلون من النيجر ومصر وسوريا يحاربون إلى جانب روسيا”.
وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قد أكدت في تقريرٍ سابق إرسال المرتزقة إلى روسيا، باعتبارهم يقاتلون من أجل المال والرواتب الشهرية بالدولار اﻷمريكي، حيث يتقاضى كل سوري يقاتل إلى جانب الجيش الروسي مبلغ 1400 دولار، تدفع لهم في مكانين مختلفين وتوزّع على 800 دولار تسلّم لعائلاتهم في سوريا، و600 دولار تسلم لهم في روسيا.
من جانبه ذكر موقع “السويداء 24” في تقرير سابق قيام الجيش الروسي بتجنيد مجموعة من السوريين والمصريين، عقب منحهم جنسية البلاد، للزج بهم في جبهات القتال المشتعلة بأوكرانيا.
وكشف الموقع في تحقيق خاص عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد، بواسطة مستقطبين يعملون مع شركات أمنية.