أكد تقرير إعلامي أن إيران تعمل على استقطاب شبان البلدات القريبة من منطقة السيدة زينب قرب العاصمة دمشق، عبر تجنيدهم والعمل على نشر التشيّع بينهم.
وذكر موقع صوت العاصمة المختص بنقل أخبارها أن ميليشيات مرتبطة بإيران تعمل منذ عدة أشهر على تجنيد المئات من الشبان من أبناء بلدات سنية في ريف دمشق، وإلحقاهم بمعكسرات خاصة قبل فرزهم للعمل إلى جانبها في مناطق سيطرتها بدمشق وريفها والمحافظات السورية.
وأضاف أنّ عمليات التجنيد الأخيرة تستهدف أبناء بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم ونجها، حيث قدّم مندوبو الميليشيات الإيرانية عروضاً لاستقطاب الشبان؛ تضمنت إعفاءاً من الخدمة العسكرية للمطلوبين والمتخلفين عن أداءها.
وللحصول على اﻹعفاء يتعين على الراغبين العمل في صفوف الميليشيات اﻹيرانية لمدة خمس سنوات يمكنهم بعدها تقديم طلبات استقالة، وبراتب شهري يصل إلى 500 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 30 دولاراً.
وبحسب المصدر فإن اﻷولوية لأصحاب الخبرة القتالية وذوي البنية الجسدية القوية، حيث وينتقيهم مندوبو الميليشيات الإيرانية لإخضاعهم لدورات وتدريبات عسكرية خاصة في معسكرات خاضعة لسيطرة الحرس الثوري.
ويحدث ذلك رغم استياء شيوخ السنة ووجهاء البلدات المجاورة لبلدة السيدة زينب من عمليات تجنيد الشبان وإغرائهم لتبديل معتقداتهم واتباع المذهب الشيعي، وأوضح المصدر أنّ وجهاء وأعيان بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم رفضوا في وقت سابق أنشطة للتشييع.
وقد حاولت ميليشيات إيران افتتاح حسينيات ومكاتب التشيّع بالمنطقة لكن الوجهاء رفضوا ذلك، إضافة لمنع معمَّمين ومحاضرين شيعية من عقد ندوات ثقافية ودينية في البلدات الثلاثة.
وتحاول الميليشيات الإيرانية فتح الطريق الواصل بين بلدتي ببيلا والسيدة زينب بشكل كامل من خلال توسعة سيطرتها العقارية علئ جانبي الطريق الذي لا يزال مغلقاً منذ 11 عاماً.
وقدّمت وفود من بلدة السيدة زينب ضمّت مسؤولين حكوميين وضباطاً أمنيين وعسكريين ومرجعيات دينية شيعية في أوقات سابقة عروضاً لإعادة افتتاح الطريق الذي يختصر مسافة التنقل بين دمشق والسيدة زينب لأكثر من 15 كيلومتر.
وتزامنت عروض افتتاح الطريق مع شراء عقارات بينها فيلات ومزارع ومباني مدمّرة قريبة من طريق ببيلا – السيدة زينب من قبل تجار تابعين للميليشيات الإيرانية بهدف توسيع ملكيتهم العقارية في المنطقة.
وأعيد مطلع العام الفائت افتتاح الطريق الواصل بين ببيلا والسيدة زينب بموجب اتفاق بين ممثلين عن البلدتين يسمح بمرور شاحنات نقل البضائع فقط، كخطوة أولى أمام إعادة افتتاحه بشكل كامل لمرور السرافيس والحافلات والسيارات الخاصة.
يشار إلى أن إيران تحاول أيضاً نشر التشيّع في المنطقة الشرقية من سوريا بكل من الرقة ودير الزور، إضافةً إلى حلب في شمالي البلاد.