أكد وزير اﻹعلام اﻷردني السابق سميح المعايطة أن زعماء الميليشيات المسيطرون على عمليات تهريب المخدرات في الجنوب السوري، هم أصحاب القرار الحقيقيون، مضيفاً أن “الحكومة” في سلطة اﻷسد ليست صاحبة السيطرة الفعلية.
جاء ذلك في معرض تعليقه على اجتماع عمان الذي جرى يوم السبت، وشارك فيه مسؤولون من سلطة اﻷسد، بهدف “التعاون في مواجهة آفة المخدرات”.
وفي اليوم التالي للاجتماع أحبطت القوات اﻷردنية محاولة تهريب كبيرة جديدة عبر الحدود، انتهت بضبط 12 مهرباً وقتل 5 آخرين في عملية اشتباك استغرقت أكثر من 12 ساعة.
وقال المعايطة، في تغريدة على X إن محاولة تهريب المخدرات من سوريا والتي حصلت أمس، هي بمثابة “رسالة واضحة من قادة وميليشيات التهريب في سوريا” مفادها بأنهم “أصحاب القرار وليس من جاء من دمشق” في إشارة إلى مسؤولي سلطة اﻷسد الذي ذهبوا مؤخراً إلى عمان.
وكان اجتماع عمان قد ضمّ وزراء الداخلية من الأردن ولبنان والعراق و سلطة اﻷسد، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية طارق المجالي، يوم السبت إن الاجتماع خصص من أجل ”بحث موضوع آفة المخدرات ومكافحتها” على مستوى المنطقة.
وأضاف أن الاجتماع بحث كذلك “تعزيز التعاون في هذا الإطار لمواجهة التحديات المشتركة التي باتت تشكل خطراً يداهم مجتمعات المنطقة حيث أضحت هذه الآفة من أبرز المشكلات التي تهدد السلم المجتمعي”.
وأعلنت اﻷردن عقب الاجتماع تشكيل خلية اتصال مشتركة مع سلطة اﻷسد بهدف مواجهة المخدرات، وقال وزير الداخلية مازن الفراية، يوم السبت، إنه تم تأسيس خلية مشتركة مع العراق ولبنان وسلطة اﻷسد فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية.
وأضاف أن خلية اتصال اﻷطراف اﻷربعة تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب مؤكداً أن الوزراء اتفقوا على “وجود مشكلة كبيرة وهي مشكلة المخدرات”، وأن جميع المجتمعات تعاني منها.
كما اتفق الوزراء – بحسب الفراية – على أنه “دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالنتائج التي نصبوا إليها”.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد ردت الشهر الماضي على بيان لسلطة اﻷسد، رفضت من خلاله الادعاءات بأن أراضي اﻷردن كانت سابقاً مصدراً لتهديد أمن سوريا، مؤكدةً عزمها على إيقاف خطر المخدرات.