شهدت مناطق سيطرة سلطة الأسد، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار طرأ على مختلف القطاعات، وكانت “غلاء المواصلات” أبرزها تأثيراً على السكان إذ زادت أحور التنقلات قرابة 50 بالمئة، وسط غياب أي حلول من قبل سلطة الأسد، وكثرة الشكاوي من قبل السكان التي باتت تطفو على العلن.
وكان ارتفع سعر بنزين أوكتان 95 من 12680 ليرة إلى 13825، وسعر بنزين أوكتان 90 إلى 10500 ليرة لليتر الواحد بدلاً من 10000، كما ارتفع سعر المازوت الحر من 11675 ليرة إلى 12425 ليرة، وسعر طن الفيول بـ7 ملايين و479 ألفاً و550 إلى 2000 ليرة سورية.
وفي استطلاع أجرته مراسلة حلب اليوم في دمشق، مع عدد من السكان، الذين اشتكوا من أصحاب السرافيس الذين يستغلون الركاب لحاجاتهم للتنقل، في رفع التسعيرة الموجودة والصادرة عن سلطة الأسد، إذ يؤكد الشاب “محمد.أ” وهو سائق على خط سير “جديدة عرطوز” لـ حلب اليوم، على أن عدم التزامه بالتسعيرة الجديدة يعود لسبب واحد وهو شراء المازوت من السوق السوداء، بالإضافة إلى أن التسعيرة الأساسية لا تكفي وجبه غذاء فعلياً، وفق قوله، فالتسعيرة الأساسية لخط “جديدة عرطوز” هي 2000 ليرة سورية، وعلى إثرها نأخذ 3000 ليرة.
بدوره، يقول الشاب “رامي” المقيم في مدينة داريا، وهو طالب جامعي في كلية الطب إن أسعار النقل من “داريا – الفحامة” بلغت 1500 ليرة سورية، ومن الفحامة – لـ البرامكة وصلت إلى 1000، بينما بلغت أجور التنقل من البرامكة إلى المزة 2000 ليرة”.
وأوضح أثناء حديثه لـ حلب اليوم أن أغلب المقيمين في مدينة داريا والراغبين بالتوجه إلى حي المزة، معظمهم لا يكملون طريقهم إلى المزة بس يعمدون على النزول قرب المتحلق الجنوبي للحي، ومنها يتابعون سيراً على الأقدام، بهدف توفير الأجرة.
من جهته، تؤكد الشابة “ريم” المتزوجة والمقيمة في منطقة “جبل الشيخ” أن ارتفاع أسعار التعرفة المتكرر، حرمها من رؤية أهلها، وذلك نتيجة الرفع المستمر لأسعار المازوت، حيث يبلغ من جبل الشيخ إلى العاصمة دمشق “20” ألف ليرة سوريا، بدون أطفالها.
وتؤكد مراسلة حلب اليوم أن “تسعيرة أي طلب في العاصمة دمشق تُحدد من خلال معرفة المسافة أو تقديرها، مشيرةً أنها يجب أن تتقاضى عن كل 1 كم مبلغ 4000-5000 ليرة سورية ليكون الأمر مجدياً.