رفعت سلطة اﻷسد أسعار بطاقات الطيران الداخلي بين العاصمة دمشق ومدينة القامشلي في الحسكة، شمال شرقي البلاد، لعشرة أضعاف مرةً واحدة، فيما تستمر سلسلة ارتفاعات اﻷسعار لمختلف المواد والخدمات.
وتستخدم سلطة اﻷسد طائرة “يوشن” للشحن العسكري في نقل الركاب داخلياً، حيث يتم الزج بالمئات وقوفاً داخلها (يصل الحد اﻷقصى إلى ألف راكب)، وهو ما يثير تندّر السوريين الذين يستذكرون باصات “الهوب هوب” القديمة، والتي كان يتم حشرها بالركاب بنفس الطريقة.
ويلجأ السوريون إلى هذه الرحلة القصيرة (تستغرق نحو ساعة واحدة) لتجنب المرور على حواجز قوات اﻷسد والميليشيات المرتبطة بها.
وذكر موقع “العربي الجديد” أن سعر بطاقة الركوب في الطائرة التي تنقل الركاب المدنيين وذوي العسكريين بين مطاري القامشلي ودمشق الدوليين ارتفعت من 30 إلى 300 ألف ليرة سورية.
وتجري رحلات نقل الركاب بشكل شبه يومي من دمشق إلى القامشلي وبالعكس، منذ سنوات، حيث لجأت سلطة اﻷسد إليها كبديل جراء انقطاع الطرق، فيما مثلت حلا للكثير من السوريين في مناطق سيطرتها بسبب رخص سعر البطاقة نسبياً مع ارتفاعات اﻷسعار مؤخراً.
ومع توقف الرحلات البرية بين مناطق سيطرة اﻷسد وشمال شرق سوريا، بات مطار القامشلي المنفذ شبه الوحيد لسكان المنطقة وخاصة المرضى وطلاب الجامعات.
ومع ارتفاعات اﻷسعار التي طالت المحروقات انعكس اﻷمر سلباً على كافة مناحي الحياة بالنسبة للسكان، حيث غلت قيمة المواد الغذائية والتموينية واللحوم وأيضاً أجور النقل العام والخاص.