خلصت دراسة أجراها مركز أبحاث “التنمية العالميّة” في واشنطن، عن تعليم السوريين في اﻷردن وتأثيرهم على نظرائهم من أبناء البلد، إلى أن نحو 90% من الطلاب اللاجئين يلتحقون بالمدارس الحكومية اﻷردنية.
وتمحورت الدراسة حول “أثر اللجوء السوري على تعليم الطلاب الأردنيين في المدارس الحكومية”، وأكدت أن “السياسات التي اتبعتها الحكومة في مواجهة أعباء اللجوء في قطاع التعليم، ساهمت بالتخفيف من الآثار السلبية المحتملة على الطلاب الأردنيين” وفقاً لما نقلته جريدة الغد المحلية.
كما أكدت الدراسة أنه لم يكن هناك تأثيرات كبيرة للاجئين السوريين في اﻷردن على المخرجات التعليمية ﻷبناء البلد، حيث “افترضت أن استجابة الحكومة ساهمت بالتخفيف من أي تأثير (سلبي محتمل) للوافدين السوريين” عبر إضافة فترات مسائية إلى المدارس ذات الفترة الواحدة، وتسجيل السوريين في المدارس ذات الفترة الواحدة الموجودة مسبقًا، وفتح مدارس جديدة في المخيمات السورية.
وبحسب المركز فإن 89 % من الطلاب السوريين في اﻷردن يلتحقون بالمدارس الحكومية، حيث تم اتخاذ عدد من الخطوات لاستيعابهم في نظام المدارس الحكومية، بحيث يتم توفير التعليم مجانا.
كما تم إنشاء بعض المدارس في مخيمات اللاجئين، بمساعدة اليونيسيف، وتحويل عدد من المدارس إلى مدارس بنظام الفترتين، لاستيعاب الطلاب السوريين، وهي “سياسة حظيت بدعم من أموال المانحين”، ما ساهم باستيعاب أكثر من نصف الطلاب السوريين في الفترة المسائية للمدارس ذات الفترتين، وبقي ما يقرب من أربعة أخماس الطلاب الأردنيين في المدارس ذات الفترة الواحدة.
إضافة إلى ماسبق، كان هناك حوالي 4 % من الطلاب السوريين في نظام الفترة الواحدة، و5 % فقط من الأردنيين انتهى بهم الأمر في الفترة المسائية في المدارس ذات الفترتين.
وكانت السياسة الرسمية للأردن تتجه نحو دمج معظم الأطفال السوريين في المدارس العامة، لكن الحكومة أعطيت أولوية التسجيل للأردنيين.
ويطلب من الطلاب السوريين في اﻷردن الحصول على بطاقة خدمة توثق وضعهم كلاجئين من أجل التسجيل، بالإضافة إلى ذلك، لم يُسمح للسوريين الذين تأخروا بأكثر من ثلاث سنوات عن التقدم المتوقع حسب العمر على مستوى الصف الدراسي بالتسجيل في النظام الرسمي الرئيسي.