أكّد الصليب الأحمر الدولي، اليوم السبت 10 شباط/فبراير، في بيان له، أن 70 بالمئة من السوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر.
ونشر الصليب الأحمر الذي يقع مقره في جنيف، بيانه على حسابه الرسمي في منصة “X“، قال خلاله إن سنوات الصراع في سوريا وعام على الزلزال أدّت إلى نزوح واحد من كل اثنين من السوريين من منازلهم.
وأوضح أن الصراع في سوريا أدّى إلى حرمان حوالي مليوني طفل من الذهاب إلى المدرسة.
ويقول فريق “منسقو استجابة سوريا” إن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غربي سوريا وصلت إلى نحو 90 في المئة ونسبة البطالة العامة بلغت 88.48 في المئة، وفق تقرير نُشر في أيار الماضي.
وقال الفريق في تقريره الذي حمل عنوان “مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري”، إن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى 5.486 ليرة تركية، في حين ارتفع حد الفقر المدقع، إلى 3.957 ليرة تركية.
ومن أصل 21 مليون شخص قبل الحرب، فرّ 6.6 مليون شخص من سوريا بحثاً عن ملجأ في الخارج، لاسيما في الدول المجاورة، حسب مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولا تزال تركيا الدولة المضيفة الرئيسية، حيث يقيم 3.6 مليون لاجئ سوري، تليها لبنان والأردن والعراق ومصر، وهذه البلدان في أغلبها ضعيفة من الناحية الهيكلية، وتفتقر إلى خدمات المساعدات الاجتماعية الكافية.
ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، إن أقل من 60% من المستشفيات العامة لاتزال تعمل في سوريا، وأن مدرسة من كل ثلاث مدارس إما تضررت أو دُمّرت تماما، وأن السكان العُزّل لا يزالون يتعرضون لاعتداءات، وأن تنظيم الدولة الإرهابي يواصل شن هجمات وترهيب المدنيين.
وتعتبر الأمم المتحدة الأزمة السورية واحدة من أكبر الكوارث الانسانية منذ الحرب العالمية الثانية.