حصد أربعة لاجئين سوريين، جائزة هولندية عنوانها “أفضل وافد جديد” في سنتها الثالثة، عن فئات متنوعة، والتي نقلتها قناة قناة “سالتو” الهولندية، خلال الأيام الماضية.
وجرى توزيع الجوائز لستة فائزين من ست فئات مختلفة وهي “الطبخ، التقنية، المؤسسون، المبدعون، الرياضة، والنجوم”، وذلك بعد تصويت شعبي أجراه الموقع.
وصوّت 8671 شخصاً، حيث توزعت أصواتهم على 25 مرشحاً من جنسيات مختلفة، بعدما جرى ترشيحهم من قبل الشعب الهولندي، إذ نالت “هناء مكية” جائزة عن فئة المؤسسين،ومكية وصلت لهولندا عام 2015، وتعمل طبيبة مساعدة، إضافة لافتتاحها متجر إلكتروني تبيع من خلاله العسل، وهي متزوجة وأم لطفلين.
فيما فازت لاعبة الجودو “منى دهوق” عن فئة الرياضة، التي تتنافس على مستوى عالمي في فئة 63 كيلوجراما، وكانت جزءا من فريق اللاجئين التابع للاتحاد الدولي للجودو خلال سباق الجائزة الكبرى في عاصمة المجر بودابست لعام 2019.
وشاركت “دهوق” بالبطولة الكبرى في باريس ودوسلدورف (ألمانيا) في عام 2020، وشاركت ضمن الفريق الأولمبي للاجئين خلال دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو.
وحاز الشاب منيب تيم (22 عاما)، على جائزة ضمن فئة المبدعين، عن عمله كمصور صحفي، إذ أصبح منيب مراسلا مستقلا في عام 2014، عندما استخدم معدات أخيه الصحفي الذي توفي، وعمل على تغطية الحياة تحت الحصار، وتوثيق الدمار والقصف في “دوما، والغوطة الشرقية، وإدلب، وحلب”، كما حازت صوره على عدة جوائز منها: جائزة فان جوخ 2023، ومهرجان روتردام للصور في نفس العام، إذ تستخدم عدة وسائل إعلامية صوره، مثل (الجارديان و ونيويورك تايمز).
وفي هذا السياق، فاز فريق فلسطيني- سوري، في فئة النجوم، والفريق مكوّن من “هادي حسن، ودانا فلوح، ومجد الشيخ، وجلال النجار، وفراس صفور”، لمساهمتهم بتوفير معلومات للوافدين الجدد، حول التكامل والرعاية الصحية، والمسائل القانونية، والتعليم، باللغة العربية عبر موقع مساعدة اللاجئين.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن هذا الاحتفال بالوافدين يأتي وسط تصاعد أصوات الحزب اليميني الهولندي المتطرف من أجل الحرية، بزعامة خيرت فيلدرز، الذي دعا برنامجه، لإجراء استفتاء حول خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، ووقف اللجوء، ومنع المدارس الإسلامية، والمصاحف، والمساجد، على الرغم من أنه تعهد بعدم انتهاك القوانين الهولندية أو دستور البلاد الذي يكرس حرية التعبير والدين.
وكانت أسست المسوقة ومديرة الحسابات في شركة SimpleMehr، مهرنوش فوروزانده (40 عاما)، حفل جوائز (أفضل وافد جديد)، تيمنا بكونها وافدة قدمت لهولندا بعمر الـ8 سنوات، ومنذ انطلاقه عمل على هذا المشروع مجموعة من الأشخاص، بينهم وافدون وهولنديون، وتدعمه عدة شركات ومؤسسات ومنظمات هولندية، وفقاً لـ أسوشيتد برس.