كشف تقرير صادر عن شبكة “إن أو إس”، عن وصول أكثر من 5400 طالب لجوء قاصر غير مصحوب مع ذويه إلى هولندا خلال عام 2023 نصفهم من السوريين.
وبحسب التقرير فإن النسبة خلال العام الماضي هي أعلى مقارنة بنحو 4200 قاصر في عام 2022″ و”2200″ قاصر في عام 2021.
ويؤكد التقرير أن نسبة القصّر بين طالبي اللجوء، زادت في السنوات الأخيرة، إذ باتوا يمثلون 16% من إجمالي عدد طلبات اللجوء في عام 2023، أمّا في عام 2015، فقد كانت النسبة نحو 9 في المئة فقط.
وعن أبرز أسباب اختيار “القصّر” دولة هولندا مقصداً في رحلة لجوئهم، قدم مركز البحث العلمي والبيانات “WODC” دراسة إلى مجلس النواب حول دوافع القصّر، والتي بيّنت أن أبرز أسبابها هو أن إجراءات اللجوء ولم الشمل في هولندا كانت جيدة وسريعة نسبياً، وكان هذا سبباً مهماً وراء اختيار هؤلاء الشباب القصر لهولندا، وفقاً لدائرة الهجرة والجنسية “IND” أيضاً.
ووفقاً للمركز فإن القُصّر يعتبرون هولندا بمثابة محطة توقف قبل وجهتهم النهائية، ولكن يتم القبض عليهم من قبل الشرطة باعتبارهم قُصراً ويتم نقلهم إلى مركز تسجيل طلبات اللجوء.
وبحسب أرقام دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية، فإن نصف القصر يأتون من سوريا لا سيما الذين عاشوا بالقرب من وطنهم لعدة سنوات بعد فرارهم من وطنهم، ولكن عندما واجهوا التمييز وتدهور الظروف الاقتصادية هناك، كما هو الحال في تركيا، سافروا إلى أوروبا.
وغالباً ما يختار الشباب القُصر هولندا بسبب صورتها الإيجابية كمجتمع آمن حيث تُضمن حقوق الإنسان ويستطيعون فيها بناء مستقبلهم إضافة إلى أن قد يكون لديهم أيضاً شبكة اجتماعية كبيرة فيها، بحسب المركز.
وكانت أكّدت دائرة الهجرة والتجنيس “IND” العام الماضي 2022 أن عدد الشباب القصر القادمين إلى هولندا يتزايد بشكل أسرع مما هو عليه في بقية أوروبا.