انهار بناء غير مأهول بمنطقة الحجر الأسود في ريف دمشق ، نتيجة الأمطار الغزيرة، دون تسجيل أضرار بشرية، وسط إهمال تام للمنطقة منذ سيطرة قوات اﻷسد عليها قبل عدة سنوات.
وسبق أن توفي شخصان وأصيب ثالث بحادثة مشابهة منذ أيام نتيجة انهيار جدار استنادي لأحد الأبنية في مساكن التعمير في منطقة دمر الشرقية في ريف دمشق .
وتُعتبر هذه الحادثة أمس هي الثالثة من نوعها خلال شهر واحد في دمشق وريفها فقط، وقد سُجلت حادثة انهيار جدار منزل في منطقة دمشق القديمة بتاريخ 14 كانون الثاني 2024، بعد الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها البلاد، واقتصرت الأضرار حينها على الماديات.
وحصل انهيار البناء أمس السبت، لكونه متصدعاً من قصف سابق على شارع الثلاثين، حيث شنّت قوات اﻷسد حملة قصف وحصار في 2018 قبل دخولها للحي بالقوة.
وذكر موقع “أثر برس” الموالي لسلطة اﻷسد أن الانهيار خلّف أضراراً مادية، حيث نقل عن “مصدر من المحافظة في ريف دمشق ” أن المبنى سقط نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الآونة الأخيرة، مضيفاً أنه قديم، ومتأثر جراء ما أسماها “اعتداءات المسلحين” على حد وصفه.
ونوه “المصدر” بأن المنطقة فيها الكثير من الأبنية التي تحتاج إلى هدم وترحيل، معتبراً أن “الوحدة الإدارية تتحمل المسؤولية، لعدم إزالة هذا البناء”، ومؤكداً “إصدار عدة بلاغات بهذا الشأن في إطار حماية القاطنين في المنطقة”.
وتمنع الفرقة الرابعة الإدارة المحلية التابعة لحكومة اﻷسد، من إزالة اﻷنقاض من المناطق التي تعرضت للتهجير بمحيط دمشق، حيث تستمر ورشات تابعة لقوات اﻷسد في عملية الهدم بغرض التعفيش وتدوير الأنقاض وسحب الحديد منها.
وذكر موقع سوريا ريبورت المختص بالملكية العقارية وحقوق السكان، في تقرير سابق، أن عمليات الهدم والتعفيش في الحجر اﻷسود لم تتوقف منذ سيطرة قوات الأسد عليها منتصف عام 2018، حيث تتركز العمليات في حيي الجزيرة والأعلاف وأطراف المدينة من جهة حي القدم.
وتقوم بعمليات الهدم ورشة متعاملة مع الفرقة الرابعة من قوات النخبة التي يقودها ماهر الأسد، عبر ضباط مرتبطين معه، حيث تسيطر الفرقة على كافة عمليات التعفيش.