شنت الولايات المتحدة ضربات جوية “واسعة” على مواقع للميليشيات اﻹيرانية، فيما أعلنت بريطانيا ترحيبها بالخطوة، ودعمها الكامل للأمريكيين.
وقال أربعة مسؤولين أمريكيين لوكالة “رويترز” إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ هجمات انتقامية أمس الجمعة في العراق وسوريا ضد “منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الميليشيات التي يدعمها”.
جاء ذلك بعد هجوم في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين، منذ عدة أيام، حيث توعدت واشنطن بالرد.
وبحسب المصدر فإن الضربات “ليست سوى موجة أولى من رد إدارة الرئيس جو بايدن”، فيما لم تستهدف أي مواقع داخل إيران.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه قصف أهدافا تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة وكذلك منشآت لوجيستية وسلاسل إمداد ذخيرة، حيث استهدف 85 هدفا في سبعة مواقع، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق.
وشملت استخدام قاذفات بي-1 طويلة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، حيث استهدفت الضربات فيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني.
وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأمريكية إنهم شنوا ضربات جوية “كانت ناجحة على ما يبدو وأدت إلى انفجارات ثانوية كبيرة عندما أصاب القصف أسلحة المسلحين، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان أي منهم قد قتل”.
لكنه أضاف أن الضربات نُفذت مع العلم أنه من المحتمل أن يكون هناك قتلى بين الموجودين في المنشآت، فيما أكدت وسائل إعلام تابعة لسلطة اﻷسد أمس سقوط عدد من القتلى والجرحى.
المزيد من العمليات المتوقعة
كان هجوم الأردن هو أول هجوم يسقط فيه قتلى من القوات الأمريكية منذ اندلاع الحرب في غزة، وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة قدرت أن الطائرة المسيرة التي قتلت الجنود الثلاثة إيرانية الصنع.
وقال بايدن في بيان أمس: “ردنا بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها”، حيث حضر وقادة في وزارة الدفاع مراسم وصول رفات الجنود الأمريكيين الثلاثة إلى قاعدة دوفر للقوات الجوية في ديلاوير.
من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن بايدن أصدر تعليمات بالمزيد من التحرك ضد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المرتبطة به.
بريطانيا تثني على الموقف اﻷمريكي
وصفت بريطانيا الولايات المتحدة في بيان اليوم السبت بأنها “حليف راسخ” وقالت إنها “تدعم حق واشنطن في الرد على الهجمات”، وفقاً متحدث باسم الحكومة.
وأضاف المتحدث: “نندد منذ فترة طويلة بنشاط إيران المزعزع للاستقرار في أنحاء المنطقة، بما في ذلك دعمها السياسي والمالي والعسكري لعدد من الجماعات المسلحة”.
وكانا الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنتا الشهر الماضي ضربات جوية منسقة في أنحاء اليمن ضد الميليشيات الحوثية التابعة لإيران عقب “مهاجمة سفن في البحر الأحمر”.