خاص | حلب اليوم
كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري “هادي البحرة”، اليوم الجمعة 26 كانون الثاني، عن أبرز النقاط التي خلصت إليها جولة أستانة الـ21 بحضور “روسيا – وإيران – تركيا” ووفود من المعارضة السورية وسلطة الأسد، والتي انتهت يوم أمس الخميس.
وقال “هادي البحرة” في إحاطة له على قناة “حلب اليوم” أن الجولة الأخيرة لم تحمل أي شيء جديد سوى أنها ركزّت فقط على ضرورة الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار في سوريا، منوّها إلى أن جميع الدول الحاضرة في الاجتماع هي بعيدة عن بعضها البعض في مواقفها تجاه سوريا، ولذلك لا صحة لكل ما ينشر من إشاعات.
وأكّد البحرة على أن منطقة إدلب لن تشهد بعد هذه الجولة تصعيداً عسكرياً أكثر من الشهور الأخيرة التي مضت عليها.
ونفى البحرة جميع التسريبات التي نشرتها صحيفة Turkiy Egazetesi، والتي تحدثت عن مساعي طرح تركيا خلال الجولة الـ21 في تغيير وضع مدينة حلب، مؤكداً أن ما يتم تداوله هو فقط استهلاك محلي أو سعي لجلب قراء لا أكثر.
وزاد في حديثه لـ”حلب اليوم” أن كل الدول تعرف قواعد عملها في سوريا، ونحن اليوم نتكلم عن أكبر قوتين عالميتين وأكبر ثلاث قوى إقليمية في سوريا، فجميعها اليوم حريصة على عدم التصادم مع بعضها البعض.
وأمّا بخصوص ما ذكرته وكالة تاس الروسية، بأن انعقاد القمة القادمة بصيغة أستانا سيكون في روسيا، اعتبر البحرة أن روسيا تسعى من وراءه هو إعطاء انطباع لجميع الدول على أنها ما زالت فاعلة في سوريا.
ويوم أمس الخميس صُدرت وثيقة عن أطراف محادثات أستانة وقرأ نصها نائب وزير الخارجية الكازاخستاني أليبك باكاييف، أكدوا من خلالها على أن الدول المجتمعة ضمن صيغة أستانا اتفقت على عقد الجولة الـ22 من المفاوضات بشأن سوريا في أستانا في النصف الثاني من عام 2024.
وبحسب الوثيقة فإن الاتفاق على الاجتماع هو من أجل المساعدة في تحسين الوضع الإنساني في سوريا وإحراز تقدم في عملية التسوية السياسية.
وطالبت تركيا وروسيا وإيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية بزيادة المساعدات لجميع السوريين.
وكان بيان محادثات أستانا الختامي قد أكد يوم أمس على ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين بإشراف أممي، والحفاظ على خفض التصعيد والهدوء في إدلب، وضرورة التصدي للمخططات الانفصالية في سوريا، وزيادة المساعدات للسوريين في كل أنحاء البلاد.