يشكو اﻷهالي في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، من فقدان حاضنات الأطفال في المشافي و المراكز الصحية بالمنطقة، وسط إهمال من قبل سلطة اﻷسد.
ونقلت شبكة “عين الفرات“، المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية عن مصادر محلية أن عشرات الأطفال الرضع بحاجة للدخول إلى الحاضنات بسبب إصابتهم بأمراض الصدر، مثل التهاب القصبات وذات الرئة التي انتشرت بشكل كبير بالمدينة مؤخرًا.
وتفتقد مشافي المدينة ومراكزها الصحية إلى حاضنات الأطفال #، الأمر الذي يجبر الأهالي على إسعاف أطفالهم إلى مدينة ديرالزور ووضعهم في مشافٍ خاصة، وفقاً للشبكة.
وأشارت المصادر إلى أن تكلفة إسعاف الأطفال إلى مدينة ديرالزور ووضعهم في الحواضن مرتفعة جدًّا، حيث تبلغ أكثر من 300 ألف ليرة سورية لليوم الواحد على أقل تقدير، في ظل ارتفاع معدلات الفقر.
وتُعد قلة حاضنات الأطفال مشكلة عامة في مناطق سيطرة اﻷسد، حيث وصل إيجارها مؤخراً إلى مبالغ “خيالية”، وسط مفارقة في عدد الحواضن في المحافظات، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الوطن الموالية لسلطة اﻷسد منذ أيام.
ونقلت عن أحد الأهالي من مدينة الحسكة أنه يخوض “رحلة للبحث عن حاضنة لطفله في مشفى الأطفال بدمشق بعد أن فقد الأمل بمشافي مدينته”.
وأكد أن “الانتظار أفضل من اللجوء إلى المشافي الخاصة التي تطلب أسعاراً خيالية مقابل ليلة واحدة حتى ولو على حساب حياة أطفالنا، حيث تعاني المشافي الحكومية والخاصة من نقص حاد في عدد الحواضن الشاغرة مقارنةً بعدد الولادات السنوية”.
من جانبه أكد مدير قسم الحواضن في مشفى الأطفال الدكتور نادر عيد وجود مشكلة إضافية تتمثل في نقص الكادر الطبي المختص بحديثي الولادة، فالمشافي تعتمد على طبيب أطفال عام، إضافة إلى نقص الكادر التمريضي، حيث يوجد لكل 15 طفلاً ممرضة أو اثنتان تكشف عليهم بأوقات محددة في الليل، في حين المتعارف عليه في البروتوكول الطبي أنه يجب أن يكون هناك طبيب اختصاصي لكل 10 إلى 15 حاضنة، وطبيب مقيم لكل 5 إلى 10 حواضن، وممرضة لكل 4 حاضنات.
يُذكر أن عموم مناطق سيطرة اﻷسد تعاني من نقص حاد ومشاكل في الكواد الطبية والتجهيزات بالمشافي خاصةً العامة منها.