ناشد مسؤولون في سلطة اﻷسد لتدارك اﻷوضاع في المشفى الحكومي الوحيد بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، والذي يعاني حالة من الشلل، جراء نقص التمويل وانخفاض اﻷجور، ما أدى لعزوف اﻷطباء عن العمل.
وقال مدير مستشفى أباظة في القنيطرة “بشار حلاوة” لصحيفة الوطن الموالية إن المشفى من دون أطباء اختصاصيين (صدرية، أوعية دموية، كلية) والجراحة متوقفة لعدم وجود طبيب تخدير، حبث كانت تُجرى يوميًا أكثر من 15 عمليةً جراحيةً عدا عن الولادات القيصرية.
وأضاف أن “فني التخدير يرفض العمل متذرعًا بالقانون الذي يحميه”، وعندما تمّ الطلب من اللجنة الوزارية السماح للفنيين بالتخدير “كانت الإجابة أن هذا الأمر يحتاج إلى تشريع”.
من جانبه ناشد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران نقابة الأطباء بالمحافظة لدعم المشفى، الذي يخدم أبناء القنيطرة وريفها وأبناء ريف درعا الغربي وريف دمشق، بالأطباء الاختصاصيين ولو “مدة ساعة أسبوعياً”، مؤكداً أن “الوضع في المشفى مأساوي وإدارته تستغيث بسبب نقص الكادر”.
وقال إن “طلبات النقل والندب والتكليف التي يوقعها للأطباء المقيمين أكثر مما يتوقعه الكثيرون، لأن الأطباء الاختصاصيين غير متمسكين بالعمل بمشفى أباظة وعند إلزامهم بالدوام يتركون العمل بكل بساطة”.
ولا تقتصر هذه الحالة على القنيطرة، حيث أكدت صحيفة تشرين الموالية، في تقرير يوم الجمعة الماضي، أن “مشفى الشهيد مؤمن طلايع” المعروف باسم ‘سالة’ لا يزال منذ مدة طويلة غير قادر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالشكل المطلوب لأهالي قرى و بلدات المنطقة الشرقية من السُّويداء.
ويعاني المشفى من نقصٍ شديد بالكوادر الطبية أدى إلى تعذر استقبال مرضى القلب والداخلية، والأطفال، وممن هم أيضاً بحاجة للعناية المشددة، لخلو هذه الأقسام من كوادرها الطبية والتمريضية، ما “أرغم المرضى على أن تكون وجهتهم الاستشفائية مشفى السُّويداء الوطني، وهذا أدى إلى إرهاقهم مادياً وجسدياً للوصول إلى مدينة السُّويداء”.
وتشهد مناطق سلطة الأسد تراجعًا واضحًا في القطاع الطبي مع انخفاض رواتب العاملين وهجرة الأطباء وعزوف بعضهم عن العمل في المستشفيات العامة وانتقالهم إلى المستشفيات الخاصة بسبب فرق الأجور، وهجرة الكثير من الفنيين والممرضين.