أصيب ثلاثة أشخاص سوريين بجروح، إثر تعرضهم لإطلاق نار، أمس الثلاثاء 23 كانون الثاني، على أوتوستراد المنية في لبنان.
ووفق وسائل إعلام لبنانية، فإن ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية السورية أصيبوا بجروح مختلفة، بعدما قام شخص من “آل دنش” بإطلاق النار عليهم من سلاح فردي على أوتوستراد المنية خلال إشكال وقع بين الطرفين، على خلفية خلاف سابق بينهم، وكانوا على متن “تيك توك” يقلهم.
وأوضحت المصادر أن فرق إسعاف “سبل السلام” اللبنانية عملت على نقلهم إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم، بينما حضرت القوى الامنية إلى المكان وباشرت التحقيقات لمعرفة أسباب الحادثة.
وتضاف هذه الجريمة التي شهدها لبنان بحق الشبان السوريين ، إلى عشرات الحالات التي يتعرض لها لاجئون سوريون في لبنان بدوافع مختلفة.
وفي سبتمبر 2022، قُتل الشاب السوري “خليل الفرج” إثر تعرضه مع مجموعة من اللاجئين لإطلاق رصاص من قبل عصابة مجهولة، أثناء توجههم للعمل في مدينة طرابلس اللبنانية.
وتعيش لبنان توتراً في ملف اللاجئين، حيث شهدت منطقة الدورة في المتن شمال العاصمة، في تشرين الأول الماضي، إشكالا كبيرا بين نازحين ولبنانيين، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من الطرفين، ما دفع الجيش إلى التدخل.
ويدخل آلاف السوريين إلى لبنان عبر عدد من المعابر البرية غير الشرعية الممتدة على طول الحدود المتداخلة جغرافيا، وتنشط فيها شبكات للمهربين بين البلدين.
يذكر أن عدد اللاجئين في لبنان يبلغ حوالي مليونين، إذ لا يزال لبنان يطالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بتزويده بالبيانات الخاصة بالسوريين.
وكان وزير الخارجية اللبناني بحكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أعلن في آب الماضي عن توصلهم إلى اتفاق مع مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يقضي بتسليم بيانات جميع اللاجئين السوريين في لبنان إلى الحكومة اللبنانية بما يتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات.
وآتى ذلك وقتئذٍ بعد تصاعد موجة ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان في شهر آيار الماضي، ومفاوضات بين لبنان والأمم المتحدة امتدت لمدة عام بشأن النزوح السوري ، رفضت خلالها الأخيرة تسليم البيانات وسط مخاوف من إساءة استخدامها.
وترى الأمم المتحدة أن الوضع الأمني لم يستتب في سوريا إلى الآن وتطلب من بيروت التريث، وسط ازدياد أعداد اللاجئين السوريين في لبنان مؤخرا الذين يعبر بعضهم بطرق غير شرعية، وذلك مع تنامي انهيار الوضع الاقتصادي في دمشق.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي مليوني لاجئ، بحسب تقديرات لبنانية.