حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، أمس الجمعة 19 كانون الثاني، من زيادة الخطر على النازحين في مخيمات الشمال السوري جراء الفيضانات الناجمة عن العواطف المطرية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام “ستيفان دوجاريك” إن أكثر من 1500 خيمة تضررت بسبب الفيضانات خلال الأسبوعين الماضيين بما في ذلك الملاجئ المقدمة للناجين من زلزال شباط الماضي.
وأكّد المتحدث أن هناك حاجة ماسة إلى ملاجئ إضافية وطعام وعزل أرضي ومواد تدفئة وإصلاحات للطرق وخاصة في منطقتي عفرين شمالي حلب وسلقين شمال إدلب.
وتحدث دوجاريك عن إجراء تقييمات من قبل الأمم المتحدة وشركائها على الأرض وتوفير مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك الخيام ومعدات الإصلاح والأغطية البلاستيكية للعزل، وتقديم الدعم النفسي للعائلات المتضررة.
وأشار دوجاريك بعد توضيح الاحتياجات إلى أن الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص كبير في التمويل، محدداً تلقي الأمم المتحدة ما نسبته نحو 33% من مبلغ 160 مليون دولار المطلوب للعام الحالي والماضي، والمخصص لتوفير المساعدات الشتوية لأكثر من مليوني شخص في سوريا.
على صعيد آخر، قال دوجاريك إن (أوتشا) تشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المستمرة على البنية التحتية المدنية وسلامة المدنيين في شمال شرقي سوريا، مع تدهور الوضع الأمني هناك.
وأدّت الهطولات المطرية الغزيرة لازدياد تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، مع المنخفضات الجوية و لا سيما في مخيمات المهجرين ومخيمات منكوبي الزلزال، وفقاً لمؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.
وتسببت الهطولات وفقا للدفاع المدني إلى تشكل السيول وارتفاع منسوب مياه نهر العاصي وفيضان مياه عدة مجاري رافدة له، واختلاط مياه السيول مع مياه الصرف الصحي في العديد من المناطق والمخيمات، ما يرفع من مؤشرات خطر الفيضانات وخطر انتشار الأمراض والأوبئة كالكوليرا.
ووفق المؤسسة فقد سجل 1195 إجمالي العينات الإيجابية بحسب تقرير الأسبوع الثاني من عام 2024 الصادر عن شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، منذ بداية تفشي المرض أواخر عام 2022.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري، خلال الأسبوع الماضي لأكثر من 110 مخيمات متضررة جراء العواصف والسيول في مناطق شمال غربي سوريا، تضرر بها أكثر من 233 خيمةً بشكل كلي، و 1963 خيمةً بشكل جزئي، كما تضررت طرقات المخيمات، وتسربت مياه الأمطار لمئات الخيام.