أكدت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا بريجيت كرمي أن بلادها لن تغير موقفها من سلطة اﻷسد، خصوصاً فيما يتعلق باشتراط تحقيق الحل السياسي ، رغم تعنت اﻷخيرة.
وقالت كرمي لموقع الجزيرة نت إن الموقف السلبي لسلطة الأسد أدى إلى وصول كافة محاولات التطبيع التي أجريت معه العام الماضي لطريق مسدود، سواء من خلال إعادة إشراكه في الجامعة العربية أو محاولة التقارب مع أنقرة أو المناقشات التي أجريت بينه وبين قسد.
واعتبرت أن اهتمام المجتمع الدولي بملف غزة، أثر على الملف السوري، داعيةً إلى “عدم إشاحة النظر عن الوضع في سوريا”، و”البقاء في حالة تأهب بشأن الأزمة السورية”.
وحذرت من أن “سوريا تعاني من تداعيات الصراع الدائر في قطاع غزة، مما يزيد خطورة وصوله إليها”، ما قد “يزيد زعزعة استقرار البلاد”.
وأضافت كرمي أن بلادها لا تزال محافظة على موقفها تجاه سلطة الأسد، وأنه لم يتغير، حيث “لا تطبيع أو رفع للعقوبات أو إعادة إعمار دون الحل السياسي الشامل ذي المصداقية”.
كما طالبت سلطة اﻷسد بتقديم “تنازلات قيّمة” للعمل على تسوية اﻷوضاع مستبعدة تقديم “هدايا مجانية” مع غياب “الإرادة الصادقة لحل الصراع”.
وتفرض فرنسا إلى جانب الدول اﻷوروبية حملة من العقوبات على سلطة اﻷسد، وتشترط تحقيق الحل السياسي لرفع تلك العقوبات وﻹعادة العلاقات معه، حيث تقيم كرمي في باريس رغم كونها – رسمياً – سفيرة إلى دمشق.
وكانت سلطة اﻷسد قد اشترطت مؤخراً في ردها على محاولات التطبيع معها تمويل “إعادة اﻹعمار” زاعمةً أنه يمثل حلاً لمشكلة اللاجئين، لكن الدول اﻷوروبية والمنظمات الدولية تؤكد أن بقاء السلطة الحالية هو ما يحول دون حلحلة الملفات بسوريا.