تُقبل النساء في مناطق سيطرة اﻷسد بشكل متزايد على عمليات تجميد البويضات ، بسبب تأخر سن الزواج بشكل ملحوظ، مع ارتفاع معدلات الفقر وزيادة تكاليف المعيشة.
وقال رئيس الجمعية السورية للمولدين والنسائيين الدكتور مروان الحلبي لموقع “الوطن” الموالي لسلطة اﻷسد، إن هناك “زيادة في إقبال الآنسات والسيدات على إجراء تجميد البويضات في هذا العام، وخاصة بعد إصدار وزارة الصحة قراراً تنظيمياً يسمح للمراكز المرخصة أصولاً بإجراءها في ظل ضوابط معينة”.
وتلجأ النساء إلى ذلك للاحتفاظ بفرصة الأمومة في حال التأخر بالزواج، حيث تتيح العملية استمرارية إنتاج البويضات – الشرط اﻷساسي للإنجاب – رغم التقدم بالعمر.
كما تتيح العملية تجنب آثار المعالجة الكيماوية أو الشعاعية لمرضى السرطان أو أمراض الدم والتي تقضي على البويضات ما يؤدي إلى “قصور مبيض مبكر” فتحرم المريضة من الخصوبة لذلك تم اللجوء إلى تجميد البويضات للحفاظ على فرصة الإنجاب بعد الشفاء والولادة بعد الزواج كأول استطباب.
ومع الصعوبات المعيشية وعزوف الشبان عن الزواج، تخاف النساء من انخفاض القدرة اﻹنجابية مع الاقتراب من سن الإياس ما يزيد نسبة الحاجة إلى تجميد البويضات .
يُذكر أن الحالة المعيشية الصعبة انعكست على اﻷوضاع الاجتماعية بشكل مباشر، فمع تراجع معدلات الزواج، شهدت مناطق سيطرة اﻷسد ارتفاعاً في حالات الطلاق، والتي أرجعها رئيس محكمة الصلح المدنية في دمشق القاضي الشرعي “يحيى الخجا” في تصريح له منذ أيام إلى أسباب أبرزها “الوضع المادي وعدم توفر المسكن” إضافة إلى “أسباب اجتماعية ودينية”، و”الخيانات بين الزوجين على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأوضح أن حالات الطلاق تزداد بشكل بطيء، حيث ارتفعت خلال السنوات الماضية، وأصبحت تشكل اليوم نحو 37% من الحالات، مشيراً إلى أنها “نسب طبيعية وغير مبالغ بها”، ومؤكداً أن أبرز أسباب الطلاق في الدرجة الأولى مادية.