خاص | حلب اليوم
طرحت قضية مقتل شاب في محافظة “ريف دمشق” قبل أيام، تساؤلات عدّة عن مراحل تطور الجريمة في المدن الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، ووصولها إلى حد تقطيع الجثة وتخبئتها بين الحصى والأحجار.
تقول مراسلة حلب اليوم في دمشق، إن الأهالي في مدينة داريا – ريف دمشق، عثروا يوم الثلاثاء الماضي، على جثة شاب في العقد الثاني من عمره، يدعى “محمد تيسير حمودة” تحت مجموعة من الحصى بالقرب من سكة القطار بجانب جامع أبو سليمان في مدينة داريا.
وأوضحت أن ملابسات الجريمة تكشف عنها خلال الساعات الماضية، التي أظهرت ضلوع “ابن عمه” في مقتله.
بحسب مراسلتنا التي نقلت تفاصيل الجريمة عن ذوي الشاب “حمودة” (20 عاماً) أن الأخير تم دعوته من قبل “ابن عمه” العامل في قوات سلطة الأسد، للاحتفال بقدوم العام الجديد (حفلة رأس السنة)، ليقوم عقب الحفلة بقتله طعناً بالسكين، ومن ثم تقطيعه لثلاث قطع، وتخبئته بالحصى قرب سكة القطار في محيط مدينة “داريا” بـ (ريف دمشق).
وأوضحت أن الشاب المغدور “حمودة” عثر على جثته بعد رحلة بحث لذويه استمرت ليومين متتاليين، لافتةً إلى أن أسباب هذه الجريمة لم تُعرف إلى الآن، بيّد أن ما يُشاع بين أواسط ذوي المقتول أن الدافع الرئيسي هو “الغيرة والحسد”.
وبالنسبة للقاتل، تقول مراسلة حلب اليوم، إن القاتل يشغل عسكرياً في جيش سلطة الأسد، كما أنه يخدم على إحدى جبهات منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، كما أنه ضالع في قتل العديد من الأشخاص، كما يُعرف في مدينة داريا بأنه شخص سيء الصيت، مشيرةً إلى أنه أقدم مؤخراً على ضرب رجل يجاوره في الحي، على رأسه بـ”لبنة بناء”، أسفرت عن إصابته بجروح خطرة.
وكان وثّق مراسل حلب اليوم في حمص، آخر جرائم القتل في مناطق سيطرة سلطة الأسد، مطلع الأسبوع الماضي، إذ سجلت بحق سيّدة مع ابنتها الرضيعة، خلال توجهها إلى لبنان حيث يقيم زوجها، إذ وقعت الجريمة وقتئذٍ قرب بلدة “شين” بريف حمص الشمالي الغربي.
وتحتل سوريا المركز الثامن عالمياً في الدول التي تسجل أعلى معدلات بارتكاب الجريمة وفق قاعدة بيانات موقع “نمبيو”، وهو موقع يحتوي على قاعدة بيانات جماعية عن جودة الحياة، حيث انخفضت معدلات الأمان في سوريا، وفق الموقع من 32.5 بالمائة عام 2022، إلى 30.9 بالمائة خلال 2023.