زار وفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة 29 كانون الأول، مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، واستمع لعدد من طلبات الأهالي.
وترأس الوفد القادم من قاعدة التنف، نائب قائد قوات التحالف في القاعدة، كما رافقه قائد “جيش سوريا الحرة” (قوات المغاوير سابقاً)، محمد فريد القاسم.
من جهته، اعتبر الناشط اﻹعلامي “محمود” والذي يقطن مخيم الركبان أثناء حديثه مع “حلب اليوم”، أن هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها للتحالف الدولي إلى المخيم.
وأوضح أن فريق التحالف وقائد جيش سوريا الحرة التقوا مع الأهالي في المخيم، وناقشوا الوضع الإنساني والطبي والتعليمي، مشيراً أن الأهالي طالبوا الوفد بزيادة فرص العمل، لتحسين الوضع المعيشي للمدنيين المتواجدين في مخيم الركبان المحاصر.
وخلال اللقاء، تعهّد فريق قوات التحالف بدراسة الطلبات ومناقشتها مع القيادة، كما وقدم فريق التحالف وعود تضمنت تحسينات في الوضع الإنساني والطبي والتعليمي داخل المخيم، وفقاً لـ”محمود”.
ويقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55، التي تسيطر عليها قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية.
وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف نازح، وفق إحصائيات غير رسمية.
وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، خاصة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد.