أبدى مجلس الأمن القومي الأمريكي، أمس الثلاثاء 26 كانون الأول، عن شعوره بالقلق، إزاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن زيادة إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، إن “التصعيد النووي الإيراني يثير القلق بقدر أكبر بينما يواصل الوكلاء الذين تدعمهم إيران أنشطتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الهجوم القاتل الأخير بطائرات مسيرة ومحاولات أخرى لشن هجمات في العراق وسوريا وهجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر”.
ما هو تقرير الوكالة الدولية؟
ويؤكد بيان صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نشرته يوم الأمس، على أن إيران تراجعت عن تباطؤ استمر لأشهر في معدل تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة القريبة من المستوى المطلوب لتصنيع أسلحة.
وعرض البيان تقريراً سرياً للدول الأعضاء، اطلعت عليه رويترز، أن إيران زادت إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب، متراجعة عن خفض سابق في الإنتاج اعتبارا من منتصف عام 2023.
وقالت الوكالة إنه منذ الإبطاء، خصبت المنشأتان اليورانيوم إلى 60 بالمئة بمعدل إنتاج حوالي ثلاثة كيلوغرامات شهريا.
وجاء في التقرير “تؤكد الوكالة أن إيران زادت إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة من اليورانيوم-235 إلى حوالي 9 كيلوغرامات شهريا منذ نهاية نوفمبر في هاتين المنشأتين مجتمعتين”.
وجاء في التقرير أن مفتشي الوكالة لاحظوا لأول مرة تغيرا في الإنتاج في فوردو في تشرين الثاني الماضي، وبعد ذلك قالت إيران إن التغيير بدأ في 22 تشرين الثاني، وإن معدل الإنتاج عاد لمستوى ما قبل الإبطاء.
وبحسب وكالة رويترز، فإن العديد من الدبلوماسيين يؤكدون أن التباطؤ الإيراني، بدأ بحلول حزيران العام الجاري، وكان مرتبطا بمحادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران، أدّت إلى إطلاق سراح أميركيين كانوا محتجزين في إيران في وقت سابق من هذا العام.
وتمتلك إيران بالفعل كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة يمكن إذا تم تخصيبها لدرجة أكبر أن تكفي لصنع ثلاث قنابل نووية، وكميات أكبر عند مستويات تخصيب أقل، وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.