قال وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، أمس الأحد، إن بلاده تلقت رسائل من أطراف في الاتفاق النووي لعام 2015 عبر قطر بهدف استئناف المحادثات المتعثرة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع “عبد اللهيان” مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما نقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
ورحب “عبد اللهيان” بـ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، وقال: ” ناقشنا اليوم مختلف القضايا الثنائية ، لا سيما تطوير التعاون التجاري والاقتصادي في القطاعين الخاص والعام. اتفقنا على إزالة بعض العوائق المحتملة وضرورة الإسراع بتنمية العلاقات قدر الإمكان”.
وأضاف: “رحبت إيران بالحوارات الإقليمية وتعتبر التفاوض والشعور بالمسؤولية شرطين أساسيين ضروريين لتحقيق تعاون قوي ومستقر بين كل دول المنطقة. نعتقد أن الحوار والتعاون يمكن أن يكون وسيلة حصرية وناجحة لتحقيق السلام والاستقرار والأمن الجماعي الإقليمي”.
وشكر الوزير الإيراني الحكومة القطرية على جهودها في إعادة جميع الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، المعروفة أيضاً باسم الاتفاق النووي الإيراني، إلى التزاماتهم بهدف إحياء الاتفاق.
واستطرد بالقول: “خلال المحادثات مع وزير الخارجية القطري أشرت إلى الدور غير البناء والإجراءات التدخلية لأميركا والدول الأوروبية الثلاث في أعمال الشغب الأخيرة في إيران ، ولكن فيما يتعلق بجهود قطر ونقل الرسائل في حل موضوع الحوار لرفع العقوبات نرحب بأي مبادرة يتخذها أصدقاؤنا في قطر”.
بدوره، لفت وزير الخارجية القطري إلى إنه جاء إلى طهران حاملاً رسائل من الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة توفر “فرصة جيدة” لحل المشاكل التي تعيق إحياء الاتفاق.
ومنذ أشهر، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.