علّق الصحفي التركي “يلماز بلجن” على مقتل الجنرال اﻹيراني ” رضى موسوي ” بغارة إسرائيلية في ريف دمشق، وتهديد الحرس الثوري بالانتقام، متوقعاً أن تستهدف المدنيين السوريين.
وقال بلجن في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إن “إيران ستقصف إدلب قريباً” بعد مقتل جنرالها في الغارات اﻹسرائيلية قرب بلدة السيدة زينب جنوب دمشق، مساء أمس اﻹثنين.
وجددت الطائرات اﻹسرائيلية غاراتها على مواقع قوات اﻷسد والميليشيات اﻹيرانية، عصر أمس، بخلاف المعتاد حيث تشنّ غاراتها ليلاً، فيما لم تُبد المضادات الجوية التابعة لسلطة اﻷسد أي ردّ، وفقاً لمصادر محلية.
وقالت وكالة “تسنيم” اﻹيرانية الرسمية للأنباء، إن ” رضى موسوي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا”، لقي حتفه خلال ما أسمته “العدوان الصهيوني” الذي استهدف منطقة السيدة زينب قرب دمشق.
ويُعد رضى موسوي من “المستشارين العسكريين” القدامى في سوريا، وكان يحمل رتبة لواء والمسؤول عما تسمى “وحدة دعم وحدة المقاومة في سوريا”، كما أنه من المقربين من قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية بالعراق.
من جانبها نقلت رويترز عن مصادر خاصة تأكيدها أن رضى موسوي كان المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري مع سلطة اﻷسد، وأشارت إلى أهميته لدى طهران موضحةً أن التلفزيون الرسمي الإيراني قطع بثه الإخباري المعتاد ليعلن نبأ مقتله.
وقال الحرس الثوري في بيان إن “إسرائيل سوف تدفع ثمن جريمة الاغتيال”، فيما اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن مقتل رضى موسوي “علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة”، متوعداً بجعل إسرائيل “تدفع ثمن ذلك”، وقالت ميليشيا حزب الله اللبناني إن ما أسمتها “جريمة اغتيال العميد رضي الموسوي” هي “اعتداء صارخ وتجاوز للحدود من قبل العدو الصهيوني”.
واستهدفت الغارات مزرعة في المنطقة، على مقربة من مقر “إدارة الحرب الإلكترونية السورية” وتستخدمها ميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني كمستودع تخزين عسكري.
وفرضت ميليشيات موالية لإيران طوقاً أمنياً حول المزرعة ومنعت التصوير بالقرب منها أو الوصول إليها باستثناء سيارات الإسعاف، عقب الغارة، فيما وقعت أضرار جسيمة في مبنى المزرعة المستهدفة.
يشار إلى أن القصف الإسرائيلي أمس هو الخامس على محيط السيدة زينب منذ بداية شهر كانون الأول الجاري، وكانت آخر غارة قد وقعت قبل أسبوع من اﻵن بالتزامن مع تحليق لطائرات تجسس واستطلاع أمريكية.