يشتكي الطلاب الجامعيون في مدينة دير الزور شرقي البلاد، من الفساد اﻹداري والمالي، والذي يخلق صعوباتٍ أمامهم خصوصاً لناحية تسديد الأقساط.
ويشمل ذلك طلاب التعليم العام والموازي على حدّ سواء، حيث يصطفون في طوابير طويلة، ووسط ازدحام شديد قبل أن يتمكنوا من دفع أقساطهم الجامعية المقررة في المصرفين التجاري والعقاري التابعين لسلطة اﻷسد في دير الزور، وفقاً لشبكة “عين الفرات” المحلية.
ونشرت الشبكة صورة ملتقطة من أمام فرع المصرف العقاري بمدينة دير الزور تُظهر حالة الازدحام الشديد، فيما يقوم عناصر من قوات اﻷسد بحراسة المكان.
ويعود الازدحام – وفقاً للمصدر – إلى وجود موظف واحد فقط بالمصرف التجاري وموظفين اثنين بالمصرف العقاري، فيما يستغل عناصر حراسة المصرفين ذلك لابتزاز الطلاب.
وقد عرض هؤلاء الحراس على الطلاب تسهيل أمورهم مقابل دفع إتاوات مالية لهم لتعجيل دورهم في دفع القسط، فيما كان مصير من يرفض تأخير دوره عدة أيام إضافية، كما “يتقاضى الموظف المسؤول عن تنظيم الدور رشوة من كل طالب مقابل تسريع دوره”.
ويتوجب على الطلاب دفع الأقساط الجامعية قبل بدء موعد الامتحانات، ما يهددهم بإمكانية الحرمان من تقديمها.
يشار إلى تكرار الازدحام أثناء دفع اﻷقساط، في كل عام بمعظم الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة اﻷسد.