صعدت قوات اﻷسد والميليشيات الموالية لها من قصفها على إدلب وريف حلب شمال غربي البلاد، خلال اﻷيام القليلة الماضية، ما أوقع ضحايا من المدنيين، فيما استهدفت الطائرات الروسية المنطقة.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن الطائرات الروسية شنت صباح اليوم اﻹثنين غارات جوية على مواقع شرقي مدينة إدلب، ومواقع شرقي مدينة أريحا في ريفها الجنوبي، فيما لم ترد أنباء عن ضحايا أو خسائر مادية، واستمرت الضربات حتى لحظة تحرير الخبر.
وأدت الضربات المدفعية والصاروخية أمس إلى وقوع 5 قتلى و 5 مصابين بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب و15 مصاباً في إدلب.
ووصف الدفاع المدني السوري القصف بالخطير، حيث “يهدّد أرواح السكان ويفرض حالة من عدم الاستقرار ويجبرهم على النزوح في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية مع دخول فصل الشتاء وتتراجع الاستجابة لاحتياجات السكان”.
وكان من بين الضحايا في دارة عزة طفل وامرأة حامل بتوأم، ومن بين المصابين طفلان، جراء ضرب أكثر من 40 قذيفةً مدفعية على دفعتين، استهدفت الأحياء السكنية في المدينة، وأدى ذلك في المرة الأولى لاندلاع حريق في محلٍ لبيع المحروقات والمواد الغذائية، وكان من بين القتلى والد أحد المتطوعين في الدفاع المدني..
واستهدف القصف الصاروخي إدلب أمس على دفعتين طالتا شارع البازار ومخيماً، وبالقرب من مسجدٍ ومنشآت تعليمية وملعبٍ لكرة القدم ومنازل سكنية، وتسبب بحالة رعب كبيرة بين الأهالي وتضرر في الأبنية السكنية والمحال التجارية والمرافق العامة القريبة من مكان سقوط الصواريخ.
يُذكر أن مدن وبلدات دارة عزة والأتارب والأبزمو وكفرنوران وتقاد وكفرتعال وكفرعمة وعدد من قرى ريف حلب الغربي، تتعرض لقصف شبه يومي، فيما شهد شهر كانون الأول الجاري تصعيداً، حيث شنت قوات اﻷسد منذ بداية الشهر الحالي وحتى العاشر منه 48 هجوماً على المدنيين في 15 مدينة وبلدة أدت لمقتل 9 أشخاص بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب على إثر تلك الهجمات 45 شخصاً من بينهم 12 طفلاً وامرأة، كانت إصابة معظمهم خطرة.