رجح تقرير صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية، تفاقم الأزمات الإنسانية في شتى أنحاء العالم خلال عام 2024، إثر تطور الصراعات المسلحة وتزايد أعباء الديون وتقلص الدعم الدولي.
وأوضح تقرير اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، أن 20 دولة موجودة بالأساس في إفريقيا معرضة لأكبر خطر من جراء تدهور متوقع للوضع الإنساني في العام المقبل، نتيجة ازدياد عدد من يحتاجون إلى مساعدات إنسانية إلى 300 مليون، وارتفاع عدد الذين أجبروا على الفرار من منازلهم إلى 110 ملايين.
ونقل التقرير إفادة رئيس اللجنة “ديفيد ميليباند”، حيث قال: إن “هذا هو أسوأ الأوقات”، داعياً إلى مزيد من التركيز على التكيف مع المناخ وتمكين المرأة والخدمات المصرفية التي تهتم بمصلحة الناس أولاً، ودعم النازحين واتخاذ إجراءات لوقف الإفلات من العقاب.
ووفق قائمة مراقبة الطوارئ الخاصة باللجنة، فقد احتلت السودان المرتبة الأولى، تلتها فلسطين وجنوب السودان، وبعدها جاءت تسع دول من إفريقيا جنوب الصحراء، وميانمار وأفغانستان في آسيا، وسوريا ولبنان واليمن في الشرق الأوسط، وأوكرانيا في أوروبا، والإكوادور في أمريكا الجنوبية، وهايتي في منطقة البحر الكاريبي”.
وتشير اللجنة إلى أن المناطق المذكورة تضم نحو 10 بالمئة من سكان العالم، ولكنها تمثل 86 بالمئة من الاحتياجات الإنسانية العالمية و70 بالمئة من النازحين وحصة متزايدة من الذين يواجهون الفقر المدقع والمخاطر المناخية.
وأوضحت أن قطاع غزة الفلسطيني يدخل في قائمة عام 2024 باعتباره المكان الأخطر على حياة المدنيين في العالم.
وأشارت لجنة الإنقاذ أنه في حين تحقق بعض الدول الإفريقية تحسناً سريعاً في مستويات المعيشة تتزايد الصراعات والانقلابات والفقر بمعدلات مثيرة للقلق، في حين تهدد ظاهرة النينيو بمناخ متطرف.
وأضافت أن الإكوادور، موطن العديد من اللاجئين الفنزويليين، انضمت إلى القائمة لأول مرة مع ارتفاع معدلات جرائم العنف، التي تعزوها الدولة إلى حد كبير إلى تهريب المخدرات، ما يؤدي إلى تفاقم الآثار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة ومخاطر المناخ.
في الوقت نفسه، أشارت اللجنة إلى أنه في هايتي، يحتاج ما يقرب من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، وقالت إنه من المستبعد أن تؤدي جهود الأمم المتحدة لمساعدة الشرطة على محاربة العصابات المسلحة القوية إلى تحسين الظروف بشكل كبير العام المقبل.
العالم.
وكان عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية قد بلغ حوالي 242 مليون شخص في عام 2022، أي ما يوازي واحداً من كل 33 شخصاً على هذا الكوكب، وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.