تواصل قوات اﻷسد تطويق مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، وسط حالة من الترقب في المنطقة، ومخاوف من اقتحامها، وفقاً لمصادر محلية متقاطعة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات اﻷسد استقدمت صباح اليوم السبت، تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط المدينة، وسط حالة من التوتر تسود المنطقة.
وكانت اشتباكات متقطعة قد جرت في محيط المركز الثقافي بالمدينة عندما حاولت قوات فرع الأمن العسكري الانسحاب منه، يوم الخميس الفائت، حيث واجهها مسلحون من أبناء المنطقة، كما انسحب عناصر الشرطة من مخفر جاسم عقب ذلك خلال الليل.
وبالتزامن مع الانسحاب تم رصد انتشار عسكري في محيط المدينة من جميع الجهات، وتثبيت العديد من النقاط العسكرية، بعد وصول تعزيزات لقوات اﻷسد والأجهزة الأمنية، وفقاً لموقع “درعا 24”.
من جانبه قال موقع “18 آذار” إن قوات الأسد تمنع أهالي مدينة جاسم، منذ أمس، من الخروج من المدينة وأعادت الحواجز المنتشرة على أطرافها حافلات الركاب التي كانت متوجه إلى خارجها.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن قوات اﻷسد نشرت سبع نقاط عسكرية على الأقل على أطراف المدينة، بعد نصب الخيام في السهول المحيطة، وأبرزها طريق إنخل – جاسم، والطرق المحيطة باتجاه كل من قرى سملين، نمر، والمزيرعة.
وحول أسباب رغبتها بسحب عناصر الأمن العسكري من المركز الثقافي، نقل الموقع عن مصادره أن سلطة اﻷسد كانت تنوي ذلك منذ سنوات، لكن ذلك لا ينفي وجود نوايا لاجتياح المدينة.
وقد تزامن انتشار القوات في محيط جاسم مع تحليق طائرة استطلاع في سماءها، فيما “لم تعرف مطالب الضباط هذه المرة”، ويتوقع الأهالي استخدام سلطة اﻷسد “ذرائع قديمة مثل وجود التنظيمات في المدينة لمحاولة اجتياحها”.
وتناقلت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان “حظر تجوال في مدينة جاسم شمالي، يبدأ من الساعة الواحدة والنصف”، ظهر اليوم، حتى إشعار آخر.
وقالت “شبكة الجنوب” إن وفداً مفاوضاً من ممثلي المدينة عاد من اجتماعه مع ضباط قوات اﻷسد دون أي اتفاق، حيث “اشترطت الأخيرة السماح بخروج عناصرها المحاصرين في المركز الثقافي قبل أي تفاوض”.
يُذكر أن المنطقة شهدت مؤخراً تصاعداً في عمليات استهداف قوات اﻷسد والميليشيات الموالية لها، فيما تستمر اﻷخيرة بسياسة الاعتقال والاغتيال وفرض الإتاوات على السكان.