أوقفت السلطات الألمانية، أمس الثلاثاء 13 كانون الأول، لاجئاً سورياً في ولاية بادن فورتمبيرغ في منطقة راين نيكار، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلالي عامي 2012 و2013 أثناء عمله مع حزب الله اللبناني، جنوبي سوريا.
وجرى اعتقال المواطن السوري المدعو “عمار أ” من قبل ضباط من مكتب الشرطة الجنائية، وذلك بناء على مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية صادرة في 27 تشرين الثاني الماضي، وذلك بحسب بيان نشره موقع المدعي العام الاتحادي الألماني.
وبحسب البيان فإن المتهم مشتبه به بشدة- جزئيا، كشريك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال التعذيب والحرمان من الحرية بالإضافة إلى جرائم حرب ضد الأشخاص.
ولفت البيان إلى أن الاعتقال يشير إلى أن المتهم “عمار” كان عضواً في حزب الله، في بلدة بصرى الشام السورية بين عامي 2012 و2013، والذي شارك إلى جانب سلطة الأسد في قمع الاحتجاجات الشعبية في تلك الفترة.
ويتضمن الادعاء الصادر بحق السوري “عمار” أنه في شهر آب من عام 2012، اقتحم أعضاء آخرون في حزب الله منازل المدنيين في بصرى الشام بالقوة وسرقوا العديد من الأغراض، قبل أن يشعلوا النار في أحد المنازل بشكل كامل، منوّها أنه وخلال الحادثة المذكورة، تعرض سكان المنزل للإيذاء الجسدي، وتوفي شخص متأثراً بجراحه جراء طلق ناري.
ووثّق الادعاء أيضاً أنه في 2013، أقدم المتهم “عمار” مع عناصر آخرين من حزب الله على اعتقال شخص في بصرى الشام، بعد أن أقدموا على ضربه عدة مرات بالبنادق، قبل تسليمه إلى عناصر المخابرات العسكرية في مدينة أخرى مع سجينين آخرين.
ويقول الادعاء إنه “بحضور المتهمين المذكورين أعلاه، قام موظفو المخابرات العسكرية التابعين لسلطة الأسد بضرب الضحايا الثلاثة بالكابلات الكهربائية، ثم تم احتجازهم في سجن المخابرات لعدة أسابيع، وهناك تعرضوا للإيذاء الجسدي الشديد على أيدي حراس السجن في ظل ظروف سجن كارثية”.
ويشير البيان إلى أن المتهم مُثّل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية اليوم الأربعاء، وصدر بحقه مذكرة توقيف وأمر بتنفيذ الحبس الاحتياطي.
ويصنف الجناح العسكري لـ”حزب الله” منظمة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وبالنسبة إلى ألمانيا فهي حظرت حتى أنشطة الجناح السياسي للحزب في عام 2020.