حصل مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني على “الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان” لهذا العام، ﻹسهاماته في هذا المجال، على مدى 13 عاماً من الحرب في سوريا.
وقامت برجيت كرومي السفيرة الخاصة لدى سوريا، بتسليم الجائزة لعبد الغني، بالنيابة عن الحكومتين الفرنسية والألمانية، على هامش يوم حقوق الإنسان الذي وافق يوم أمس اﻷول الأحد (10/كانون الأول من كل عام)، وتم الاحتفال به بمقر اﻷمم المتحدة في نيويورك، وهو اليوم الذي تمَّ فيه اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وبحسب ما ذكره مدير الشبكة على صفحته في موقع X فإن تلك الجائزة “تهدف لتكريم المنظمات والأفراد الذين قدموا مساهمةً بارزةً في حماية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون في بلادهم وعلى المستوى الدولي”.
وعادةً ما يتم ترشيح المرشحين من قبل البعثات الدبلوماسية الألمانية والفرنسية في جميع أنحاء العالم، ويتم اختيار القرار النهائي من قبل لجنة خاصة، بحسب “عبد الغني”، الذي عن “الامتنان والشكر الكبير” لحصوله عليها.
وقال في تعليقه على الحدث: إنه “ليس مجرد شرف لي شخصياً، بل هو اعتراف بالجهود الحثيثة التي يبذلها فريقنا بأكمله في الشبكة السورية لحقوق الإنسان (..) أودُّ أن أعرب عن خالص شكري للجنة الجائزة الفرنسية الألمانية على هذه الجائزة المرموقة، كما أعرب عن امتناني للحكومتين الألمانية والفرنسية لدعمهما الدائم واهتمامهم بعملنا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وكانت الشبكة قد وثقت كافة الانتهاكات التي وقعت في سوريا، منذ تأسيسها في حزيران/2011، حتى اليوم، حيث أنشأت قاعدة بيانات مركزية مبنية على الإحصائيات والتقارير الدورية، وباتت مصدراً أساسياً للعديد من هيئات الأمم المتحدة مثل لجنة التحقيق الدولية، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، آلية التحقيق المستقلة، اليونيسيف، وفي محكمة العدل الدولية، وفي المحاكم الأوروبية، و”مرجعاً وشريكاً مع العديد من المنظمات الدولية”.