أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء تقريرها الشهري الخاص برصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، حيث أكد استمرار قوات اﻷسد في احتلال المرتبة اﻷولى بين مرتكبي الجرائم بحق السوريين خلال شهر تشرين الثاني 2023.
وسجَّل التقرير مقتل 72 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و7 سيدات (أنثى بالغة)، خلال الشهر الماضي؛ النسبة الأكبر منهم كانت على يد قوات الأسد، ومن بين الضحايا 1 من الكوادر الطبية و1 من الكوادر الإعلامية. كما سُجل مقتل 9 أشخاص بسبب التعذيب، ووقوع ما لا يقل عن مجزرة واحدة.
ووقعت 221 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها احتجاز 19 طفلاً، و14 سيدة، وذلك “على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا” في تشرين الثاني، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات الأسد في محافظات ريف دمشق فحلب ثم دمشق، كما شهدت الفترة نفسها 3 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 2 من هذه الهجمات كانت من قبل قوات الأسد، والثالثة على يد “قوات سوريا الديمقراطية”.
واستمرت هجمات قوات اﻷسد الأرضية على شمال غرب سوريا، رغم انخفاضها الملحوظ عما كانت عليه في الشهرين السابقين وخاصةً تشرين الأول، وقد تركزت الهجمات على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي وسهل الغاب بريف حماة الغربي، القريبة من خطوط التماس.
كما استهدفت العديد من هجمات قوات اﻷسد على شمال غرب سوريا مدنيين أثناء عملهم على جني موسم الزيتون من أراضيهم الزراعية، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات منهم، كما سجل التقرير.
يُذكر أن الشهر الماضي شهد “تراجعاً في وتيرة الهجمات الجوية من القوات الروسية على شمال غرب سوريا عما كانت عليه في تشرين الأول المنصرم”، حيث تركزت على مناطق قريبة من خطوط التماس بريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية واقتصرت على أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية، وفقاً للشبكة.