أبلغت مخابرات سلطة اﻷسد قائد ميليشيا الدفاع الوطني بمدينة ديرالزور “فراس الجهام”، المعروف بـ”فراس العراقية”، باستدعائه إلى العاصمة دمشق، عقب حملة اعتقالات ومداهمات شنّتها مؤخراً وطالت عناصر وضباطاً تابعين له، وفقاً لمصادر محلية متقاطعة.
يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر والخلافات بين الميليشيا وقوات اﻷسد، حيث وصلت مؤخراً إلى اشتباكات مسلحة واغتيالات متبادلة، فيما يقبع “العراقية” بمنزل محصن تحت حراسة مشددة بدير الزور.
وبحسب شبكة “نهر ميديا”، المحلية فقد استدعاه فرع أمن الدولة بعد بلاغ قدمه فرع الأمن الجنائي، بتهمة تعاطي المخدرات والاتجار بها من قبل عناصره.
أما شبكة “عين الفرات” فقد أكدت أن “العراقية” غادر دير الزور أمس اﻷربعاء إلى العاصمة دمشق، وبحوزته كميات كبيرة من الأموال، طلباً للغطاء والحماية، حيث بات يخشى على نفسه من الاغتيال أو العزل.
ويُتّهم قائد ميليشيا الدفاع الوطني بالوقوف وراء مقتل قائد مليشيا المختار؛ المدعو “جمعة المختار”، حيث انفجرت عبوة ناسفة بمقرّ له في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وذكر موقع “فرات بوست” أن “فراس الجهام” رفض مؤخراً تسليم مطلوبين بينهم قيادي متهم بقتل شاب مدني في دير الزور، وسط حالة من التوتر بالمنطقة.
وحدث ذلك خلال اشتباكات اندلعت نتيجة خلافات بين ميليشيات سلطة اﻷسد على تجارة المخدرات واﻹتاوات و”التهريب”.
يشار إلى أن الأمن العسكري التابع لسلطة اﻷسد يشنّ حملات اعتقال واسعة في دير الزور، عقب خلافات كبيرة نشبت بين المليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة، كما طالت الاعتقالات عناصر من مجموعة “الهادي” التابعة للحرس الجمهوري.
وسادت مؤخراً حالة من التوتر بمناطق في دير الزور، عقب مقتل قائد دوريات ميليشيا “الدفاع الوطني”، جرّاء دهسه من قبل عنصر من “الأمن العسكري” في بلدة المسرب.