خاص|حلب اليوم
قتلت إمرأة مع طفلتها فيما أصيب أطفالها في بلدة شين بريف حمص الغربي، منذ يومين، أثناء محاولتهم عبور الأراضي السورية نحو لبنان عبر طرق التهريب.
مقتل الإمرأة وطفلتها جاء بسبب خلاف بين أحد المهربين مع مجموعة مسلحة من أهالي قرية شين، وبحسب مراسل حلب اليوم في حمص فإن المغدورتين “خنساء محمد السيد / 34 عاما” والطفلة “نور الصالح” المنحدرتين من مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي، قتلتا أثناء محاولة الأم السفر إلى لبنان حيث يعمل زوجها، قبل أن تلاحق سيارة المهرب الذي يقلهم مجموعة مسلحة، علما أن للسائق علاقات وثيقة مع الحواجز العسكرية المنتشرة على مفارق قرى ريف حمص الغربي.
ونقل مراسلنا عن شهود من قرية تلدو بقضاء منطقة الحولة بريف حمص الشمالي أن المهرب “أبو علي” التابع لفرع الأمن العسكري 261 رفض دفع الأتاوة المالية التي يفرضها متزعم إحدى العصابات (ويدعى “شجاع العلي” المدعوم من ميليشيا حزب الله) على جميع المهربين العاملين على نقل الأشخاص بطريقة غير شرعية من سوريا إلى لبنان.
وأضاف الشاهد أن المجموعة المسلحة التابعة لـ “العلي”طاردت سيارة “أبو علي” وجرى تبادل لإطلاق النار راحت ضحيته الإمرأة مع طفلتها فيما أصيبت ابنتيها بجروح ونقلوا إلى مستوصف بلدة شين لتلقي العلاج.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته (لأسباب تتعلق بسلامته) أن ذوي الأم “خنساء” لم يتقدموا بأي شكوى ضد المهرب “أبو علي” بسبب تعرضهم للتهديدات، فيما تكفل الأخير بدفع دية مالية حينما تهدأ الأمور.
ورصد مراسلنا في حمص مقتل الشاب “علاء النعيمي” الذي ينحدر من بلدة الغاصبية بريف حمص الشمالي، أوائل شهر تشرين الأول من العام الجاري، وقتل الشاب بطريقة مشابهة، إذ قضى نتيجة اشتباكات بين المهربين على طريق حمص- حديدة المؤدي إلى الحدود السورية اللبنانية.
تجدر الإشارة إلى أن قرى ريف حمص الغربي تعتبر مقصداً لعشرات السوريين من مختلف المحافظات بشكل يومي أثناء محاولتهم الوصول إلى لبنان هرباً من الواقع المعيشي المتردي ضمن مناطق سيطرة سلطة الأسد..