يؤدي استهداف قوات اﻷسد لسيارات المدنيين بالصواريخ الموجهة قرب خطوط التماس في محيط محافظة إدلب شمال غربي البلاد، إلى سقوط ضحايا بشكل مستمر، حيث بات سلاحاً تستخدمه بمنهجية وتعمّد، وفقاً لفريق الدفاع المدني السوري.
وقالت “الخوذ البيضاء” في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، إن هذه الهجمات التي تشنها قوات اﻷسد هي امتداد لسياسة القتل والإجرام التي تتبعها منذ 12 عاماً، حيث يشكل باتت الصواريخ الموجهة سلاحاً تعتمد لزيادة دقة هجماتها وزيادة أعداد الضحايا، في سياسة تمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم في القرى التي تتمكن من رصدها.
وتتقصد تلك القوات حرمان السكان من الاستقرار وجني المحاصيل وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية رغم تداعيات الحرب المستمرة و كارثة الزلزال المدمر.
واستهدفت قوات اﻷسد والميليشيات الموالية لها أمس، بصاروخين موجهين، عائلة كانت تجلس بالقرب من سيارة في أرض زراعية يعملون بها ومزرعة للدواجن لجأوا إليها بعد القصف بالصاروخ الأول، في المنطقة بين قريتي زردنا وكتيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى لبتر يد أحد الأطفال وإصابة شقيقته بجروح خطرة فيما كانت إصابة والديهما طفيفة.
وأصيبت امرأة وطفل بجروح (جدة وحفيدها) يوم الأحد الفائت إثر استهداف قوات اﻷسد بصاروخ موجه سيارة مركونة أمام منزل مدني في بلدة كتيان في ريف إدلب الشرقي، وقتل شاب مدني يوم الخميس 16 تشرين الثاني، باستهداف بصاروخ موجه لآلية هندسية ثقيلة (باكر) أثناء عمل الشاب على رفع سواتر ترابية على أطراف طريق آفس – تفتناز في ريف إدلب الشرقي، لحماية المدنيين والحد من رصد حركة المارة على الطريق وتمكين المزارعين من الوصول لأراضيهم وزراعتها.
كما قتل مدني، وأصيب 4 آخرون بينهم طفلة عمرها 4 سنوات وهي شقيقة أحد المصابين، جراء استهداف قوات اﻷسد بصواريخ موجهة نوع كورنيت، سيارة مدنية ومنازل المدنيين في بلدة تفتناز شرقي، يوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني.
وقتل ممرض وأصيب طبيب وسائق بحروق بليغة، وجميعهم من كادر مشفى مدينة بنش، إثر استهداف قوات النظام بهجوم مزدوج بصاروخين موجهين، سيارة مدنية على طريق بنش – تفتناز شرقي إدلب، يوم الاثنين 30 تشرين الأول.
وقالت فرق الدفاع المدني السوري إنها استجابت لـ 19 هجوماً من قبل قوات اﻷسد بالصواريخ الموجهة في مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم أمس، نتج عنها مقتل 5 مدنيين بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وإصابة 18 مدنياً بينهم 3 أطفال بجروح.
يشار إلى أن قوات اﻷسد تحاول منع المدنيين من جني محاصيلهم الزراعية وتأمين قوت يومهم، بهجمات ممنهجة تستهدف المزارعين بالصواريخ العادية والموجهة والقذائف.