وقع عدد من عناصر قوات سلطة الأسد بين قتيل وجريح عقب هجوم مباغت تعرضوا له مساء أمس الأحد بالقرب من محطة الـ T3 بريف حمص الشرقي.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص بأن مجموعة من المسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة، استهدفوا مجموعة من الحواجز العسكرية التابعة للفرقة 18 والفرقة 11، قبل أن تنسحب لعمق البادية السورية.
وتشارك الفرقتان بعملية تمشيط البادية السورية جنباً إلى جنب مع مجموعة من ميليشيات القوات الرديفة، وقد هاجمهم منفذوا العملية بوقت متزامن، الأمر الذي تسبب بعزل الحواجز عن بعضها البعض وضمان عدم وصول أي مؤازرة للحواجز المستهدفة.
وأضاف مراسلنا نقلاً عن مصدر محلي أن مقاتلي التنظيم استخدموا أسلحة متوسطة وخفيفة خلال الهجوم فضلاً عن استهداف الحواجز بقذائف الـ RBG ما تسبب بمقتل خمسة عناصر من مرتبات الفرقة 11، وإصابة أكثر من سبعة أخرين تم نقلهم في وقت لاحق إلى إحدى النقاط الطبية التابعة لميليشيا “لواء فاطميون الأفغاني” على الأطراف الغربية لمحطة الـ T3 لعلاج المصابين.
في سياق متّصل نفذّ الطيران الحربي الروسي عدّة غارات جوية عقب الهجوم استهدفت محيط المحطة الثالثة بريف حمص الشرقي بالإضافة لمواقع بعمق البادية السورية التي من المتوقع أن يكون قدّ لجأ إليه مقاتلو التنظيم عقب تنفيذهم للهجوم المسلح.
ويعتبر هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الحالي من قبل مقاتلي التنظيم ضدّ مواقع تمركز قوات سلطة الأسد، الأمر الذي يفتح الباب أمام استعادة التنظيم لنشاطه في البادية السورية التي ما تزال عصيّة على قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له.
يذكر أن قوات اﻷسد والقوات الروسية يعلنون بشكل متكرر عن تمشيط البادية من عناصر التنظيم منذ ما يقارب الثلاثة أعوام ولغاية الآن.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.