تضررت مئات الخيام في أكثر من عشرة مخيمات شمال غربي سوريا، جراء الهطولات المطرية التي تعرضت لها المنطقة، يوم أمس اﻷحد.
وكانت أمطار غزيرة قد هطلت مترافقة برياح قوية على شمال غربي سوريا، بدأت فعاليتها بعد منتصف الليل وامتدت لنهار يوم الأحد 19 تشرين الثاني.
وأحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” وقوع أضرار جزئية لحقت بـ 11 مخيماً في محيط سرمدا وأطمة ومعرتمصرين واعزاز وعفرين بريفي حلب وإدلب، باﻹضافة ﻷضرار أساسية داخل الطرق الداخلية في أكثر من 47 مخيماً والطرق الواصلة إلى تلك المخيمات.
وأكد تقرير الاستجابو أن نسبة 75 بالمئة من الأضرار التي تحدث ضمن المخيمات سببها رداءة الطرق وعدم تحسينها، مناشداً جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غرب سوريا بالمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين، حيث تتجدد المعاناة مع كل هطول مطري.
من جانبه أشار الدفاع المدني السوري إلى ازدياد “فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية في ظل واقع كارثي منذ أكثر من 12 عاماً فاقمه الزلزال المدمر”، مؤكداً أن عدد المخيمات التي استجابت لها فرقه أمس الأحد بلغ 22 مخيماً في 10 قرى وبلدات.
وتضررت تلك الخيام بفعل السيول والأمطار والرياح القوية، وبلغ عدد الخيام التي لحقت بها أضرار جزئية وكلية 140 خيمة ومسكناً مؤقتاً تقطنها أكثر من 200 عائلة.
وكانت النسبة الأكبر من المخيمات المتضررة في ريف حلب الشمالي والشرقي ومنها مخيمات (النصر، الجسر، علي بن أبي طالب، شمارين، القاضي، زوغرة، تجمع قرية الكوسا، الواحة، الجبل، تجمع عطاء السكني، زوغرة الجديد، وشفق) وفي ريف إدلب لحقت الأضرار في مخيمات (زمزم، الجنينة، العربية، ريف حلب الجنوبي، الحمزة، الوضيحي، الخيرات، تل الكرامة، شهرناز، البركة).
يشار إلى تراجع الدعم اﻹغاثي واﻹنساني المخصص للمنطقة، بالرغم من تأكيد المنظمات المحلية على تزايد الاحتياجات.