تشهد أسعار الألبسة المستعمة ارتفاعاً كبيراً، حيث وصلت لأرقام قياسية مقارنة مع أسعار الألبسة الجديدة، مع الانخفاض البسيط في درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بريف دمشق بأن نسبة كبيرة من الأهالي لجؤوا خلال السنوات السابقة لشراء الملابس المستعملة من “البالة” بسبب سعرها المنخفض مقارنة باﻷلبسة الجديدة أو ألبسة “الماركات”.
وسجلت أسعار البالة بعدد من بلدات ريف دمشق أرقاماً قياسية حيث وصل سعر الجاكيت الشتوي لـ٦٠٠ ألف ليرة سوري والبنطال تراوح سعره بين ٧٥ ألفاً و١٥٠ ألف ليرة سوري، أما القميص فيتراوح سعره بين ٥٠ ألف و٩٠ ألف ليرة سورية، ويبلغ سعر الحذاء بين ٢٥٠ و٤٥٠ ألف ليرة سورية، مع التأكيد على أنه لا يوجد في البالة حذاء سعره أقل من ١٧٥ ألف ليرة.
ويعاني أهالي ريف دمشق والعاصمة دمشق من الارتفاع الكبير في أسعار الألبسة حتى باتوا غير قادرين على شراء الملابس لأطفالهم بسبب الأوضاع المعيشية السيئة وانهيار الليرة وقلة فرص العمل وانخفاض الرواتب.
أحد ابناء ريف دمشق اسمه ويقيم في حي برزة بدمشق قال في تصريح خاص لـ”حلب اليوم” إن لديه خمسة أولاد ومجبر على شراء الملابس الشتوية لهم وهو معتاد أن يشتري من محال البالة والبسطات التي تبيع الألبسة المستعملة في دمشق كونها كانت المقصد الأول لأكثر من ٦٠ بالمئة من الأهالي.
ولكن هذا العام ومع ارتفاع أسعار الملابس المستعملة ووصولها لأسعار الملابس الجديدة شكل هذا الامر عبئاً على محمود فلن يستطيع شراء الملابس الشتوية لأولاده لأن ذلك سيكلفه ما يزيد عن ٥ ملايين وهذا المبلغ لا يتوفر معه نصفه بينما دخله الشهري بالكاد يكفيه مصاريف يومية من طعام وشراء وغاز وماء وكهرباء ولا يستطيع توفير أي مبلغ.
قال إنه منذ عام ٢٠١٩ لم يدخل على أي محل للألبسة الجديدة، ومنذ ذلك العام وهو يشتري الملابس وكسوة أولاده حتى في الأعياد من محلات البالة بسبب وضعه المادي المتدني.
وبعض الجواكيت الشتوية ذات الجودة المتوسطة يزيد سعرها عن ٨٠٠ ألف ليرة سورية وبعضها من ذات الجودة والماركة الجيدة يصل لما يزيد عن مليون و٢٠٠ ألف ليرة ووصل سعر القميص لما يزيد عن ١٧٠ ألف ليرة سورية أيضا للنوعية المتوسطة من ناحية القماش والخياطة.