شهدت مراكز استقبال طالبي اللجوء في اليونان اكتظاظاً كبيراً، حيث بات يتم استقبال الوافدين الجدّد في منطقة “رودس” بدون سكن.
وحذّر مجلس اللاجئين اليوناني ومنظمات الإغاثة، من أن مراكز استقبال طالبي اللجوء مكتظة وبالكاد تستطيع استيعابها، حسبما نقل موقع “مهاجر نيوز“، أمس السبت.
وأضاف المجلس: “لا يستطيع طالبو اللجوء في كوس الوصول إلى طبيب، ويتم استقبال الوافدين الجدد في رودس بدون سكن، ويقال إن بعض المهاجرين في ليسبوس محتجزون لأكثر من شهر ويُحرمون من الحصول على الطعام”.
وقال المجلس إن نظام استقبال طالبي اللجوء الذي وصفه بـ “المعيب” في اليونان يحرّم طالبي اللجوء واللاجئين من الخدمات الأساسية، بينما لا تزال مراكز الاستقبال “في حالة من الاكتظاظ”.
وأصدر المجلس، الذي يتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بياناً وقعت عليه 29 منظمة أخرى بما في ذلك المنتدى اليوناني للمهاجرين ومحامي بلا حدود فرنسا، وحذروا فيه من أن افتقار اليونان إلى الحقوق والخدمات للمهاجرين ينتهك تشريعات الاتحاد الأوروبي والتشريعات الوطنية.
الموقع أشار إلى أنه تم تمييز جزيرة “كوس” على أنها تعاني بشكل خاص من الاكتظاظ في مرافق استقبال اللاجئين، فيما لفت المجلس إلى أن المهاجرين في مراكزه لا يستطيعون حتى الوصول إلى الأطباء، بعد مغادرة الطاقم الطبي في نهاية تشرين الأول الماضي.
كما واجه اللاجئون في جزيرة “ساموس” عدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية، حيث يزور أحد الأطباء العسكريين المخيم من حين لآخر لمراقبة ما يقرب من 4000 طالب لجوء.
يُشار إلى أن عدداً من نقاط دخول طالبي اللجوء البحرية الشهيرة في اليونان غير مجهزة بمرافق الاستقبال، مما يعني أن الوافدين الجدّد لا يحصلون على السكن أو الطعام أو الرعاية الصحية، وهذا هو الحال بالنسبة لجزيرة “رودس”، التي شهدت وصول ما يقرب من 5000 شخص منذ بداية عام 2023، وفقاً للموقع ذاته.