ارتفعت حصيلة غرقى القارب من طالبي اللجوء السوريين قبالة السواحل الليبية – التونسية، في البحر الأبيض المتوسط، يوم الجمعة الماضي، عقب ورود أنباء عن التحقق من وفاة شابين من محافظة درعا أمس الخميس.
وكان مركب صغير قد انطلق من مدينة زوارة على الساحل الليبي وعلى متنه 75 مهاجراً، بينهم سوريون، نحو إيطاليا، لكنه غرق عقب ثلاثة أيام من اﻹبحار، بسبب تسرب الماء إليه مع ارتفاع الموج والحمولة الزائدة حيث أن السعة المسموحة له لا تتجاوز 40 راكباً.
واستطاع 20 شخصاً الصعود على ظهر القارب، فيما غرق الباقون من ضمنهم 7 أشخاص من سوريا، هم 5 من مدينة كناكر في ريف دمشق (مصعب المصري، عصام جبل، وسام عويج، محمد قسطلاوي، حذيفة بربور)، وشابان من درعا (وسام زياد الجباوي ، ووائل جلم).
وقال الناجون إن موج البحر بدأ بالارتفاع مع حلول فجر يوم الاثنين ما أدى إلى تسرّب الماء للقارب حتى وصل ارتفاعه لنحو نصف متر، وبعد ساعة من حدوث ذلك رمى عدد من الركاب أنفسهم في البحر قبل أن يغرق المركب، وينقلب على جانبه.
وتمكّن العشرون من التعاون على التمسك بالقارب والصعود على ظهره، فيما طفت بعض جثث الغارقين على سطح البحر، ليبقو 35 ساعة حتى وصل قارب صيد تونسي وأنقذهم ونقلهم إلى الشاطئ.
يشار إلى أن البحر المتوسط شهد العديد من حالات الموت الجماعي بسبب خطورة العبور بالقوارب الصغيرة والتي يحمّلها المهربون عدداً كبيراً من الركاب.