خسر لاجئ سوري قضية ضد وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي “فرونتكس”، وذلك بعد أن تم ترحيله وعائلته قسراً من اليونان قبل معالجة طلب اللجوء الخاص به.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، إنه يُنظر إلى الحكم على أنه “َضربة قوية” للجهود الرامية إلى جعل عمليات “فرونتكس” في اليونان ودول أخر أكثر شفافية ومسؤولية أمام الدول الأعضاء.
وبحسب الصحيفة، فإن محكمة العدل الأوروبية رفضت ادعاء اللاجئ السوري، مشيرةً إلى أن “فرونتكس” ليست وكالة مسؤولة عن عمليات اللجوء.
وقضت المحكمة في لوكسمبورغ بأنه “نظراً لأن فرونتكس لا تملك سلطة تقييم مزايا قرارات العودة أو طلبات الحماية الدولية، فلا يمكن تحميل وكالة الاتحاد الأوروبي تلك المسؤولية عن أي ضرر يتعلق بعودة هؤلاء اللاجئين إلى تركيا”، حسبما نقلت الصحيفة.
وأفاد محامو اللاجئ بأنه كان ضحية صد من قبل اليونان، لافتين إلى أن “فرونتكس” انتهكت قواعد إجراءات اللجوء، وحقوق الأطفال من خلال فصل الرجل وزوجته عن أسرتهما، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً، أثناء رحلتهم إلى تركيا.
وطالب المحامون نيابةً عن اللاجئ السوري، بمبلغ 96 ألف يورو فيما يتعلق بالأضرار المادية و40 ألف يورو فيما يتعلق بالأضرار غير المادية، بسبب السلوك غير القانوني لـ “فرونتكس” قبل وأثناء وبعد عملية العودة.
وفي عام 2016، وصل اللاجئ السوري وعائلته المكونة من أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وسبع سنوات، بالقارب إلى جزيرة ميلوس اليونانية.
وبعد نقلهم إلى جزيرة ليروس، أعربوا عن رغبتهم في تقديم طلب للحصول على الحماية الدولية، ومع ذلك، بعد عملية إعادة مشتركة نفذتها “فرونتكس” واليونان، تم نقلهم إلى تركيا، ومن هناك توجهوا إلى العراق، حيث يقيمون منذ ذلك الحين، وفقاً لـ “الغارديان”.