تواصل حواجز الفرقة الرابعة فرض اﻹتاوات وتحصيل اﻷموال من اﻷهالي في مختلف مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، حتى باتت مصدر دخل هائل لكبار ضباطها وقادتها، والمتحكّم اﻷبرز بالاقتصاد.
ونشر موقع “عين الفرات” المحلي تقريراً حول الدور الذي يلعبه مقر قيادة الفرقة الرابعة في مدينة الميادين شرقي ديرالزور، حيث بات “يشكل رعباً حقيقياً للسكان”، فضلاً عن الميليشيات اﻹيرانية المنتشرة.
ونقل عن “مصادر خاصة” أن حواجز الفرقة المنتشرة في المدينة تتعمد ابتزاز المدنيين والضغط عليهم، بأوامر مباشرة من قيادتها، بهدف إجبارهم على بيع ممتلكاتهم والهجرة إلى الخارج.
وأنشأت الفرقة في وقت سابق مكتباً أمنياً تابعاً لها بمبنى بريد الميادين، “مهمته التجسس على أهالي المدينة والتضييق عليهم لابتزازهم لاحقاً”، بحسب نفس المصدر.
ويقوم العناصر على حاجز البلعوم التابع للفرقة الرابعة بالمدينة بإيقاف الشاحنات التجارية لعدة ساعات تحت ذريعة البحث عن المواد المخدرة، بهدف ابتزاز السائقين وإجبارهم على دفع إتاوات مالية مقابل السماح بمرورهم، حيث تتراوح قيمة الإتاوات بين 100 و 150 ألف ليرة لكل شاحنة.
ويتم دس مواد مخدرة داخل شاحنة السائق من قبل عناصر الحاجز في حال رفضه، ومن ثم اعتقاله بتهمة حيازة الممنوعات.
وتؤكد مصادر محلية متقاطعة أن الحرس الثوري يعمل على نشر التشييع في المنطقة الشرقية وزيادة عديد عناصر الميليشيات فضلاً عن عمليات شراء مستمرة لمنازل اﻷهالي وعقاراتهم بعد إجبارهم على النزوح.