فتحت روسيا المجال للطائرات اﻹيرانية لاستخدام قاعدتها الجوية في منطقة حميميم غربي سوؤيا، لاستخدامها في نقل اﻷسلحة، عقب الاستهداف اﻹسرائيلي المتكرر لمطاري حلب ودمشق الدوليبن.
وبيّنت معطيات مواقع الملاحة الجوية أن طائرة تتبع لخطوط “ماهان إير” المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني حطّت ظهر أمس الخميس، في مطار اللاذقية الدولي قادمة من العاصمة الإيرانية طهران، حيث بقيت فيه لأكثر من ست ساعات قبل أن تعود إلى طهران، وفقاً لما ذكره موقع “صوت العاصمة“.
ونقل الموقع عن “مصادر خاصة من مطار اللاذقية” أن تلك الطائرة لم تكن تحمل أي ركاب وجرى تفريغها بحماية عسكرية روسية – إيرانية تلاها خروج أربع سيارات شحن عسكرية من المطار باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى وسط وجنوب سوريا.
وتتشارك قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية مع مطار اللاذقية (مطار باسل اﻷسد) في بعض مسارات الهبوط، ما يقتضي حصول اﻹيرانيين على اﻹذن من موسكو لاستعماله وفتح المجال أمام طائراتهم.
وأكدت المصادر أن روسيا أعطت الضوء الأخضر لإيران بعد أسابيع من التفاوض، امتنعت خلالها عن السماح للطائرات الإيرانية بنقل السلاح عبر مطارها، إثر الخروج المتكرر لمطاري حلب ودمشق عن الخدمة نتيجة الضربات الإسرائيلية.
من جانبها نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مطار مهرباد بطهران أن الطائرة المذكورة حملت خمسة أطنان من الذخائر إلى سوريا مرجحة أن تكون صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، حيث كشفت صحيفة وول ستريت جورنال منذ أيام أن الولايات المتحدة علمت بتزويد ميليشا فاغنر الروسية لميليشيا حزب الله بتلك الصواريخ.
يأتي ذلك بعد تأكيد وكالة “بلومبيرغ ” منذ أيام أن إسرائيل لم تَعُدْ تُبلّغ روسيا بشكل مسبق بضرباتها في سوريا، مع الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على غزة، ما قد ينعكس سلباً على “العلاقات المضطربة بين إسرائيل وروسيا”، وهو ما أشارت إليه المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الخميس حيث قالت إن الغارات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية تؤدي إلى “تعقيد الوضع بشكل جديّ”.
وأعربت المتحدثة الروسية عن قلقها إزاء التصعيد، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو “ترفض امتداد التصعيد في غزة إلى سوريا”، مؤكداً رفض بلاده للغارات الإسرائيلية “التي أصبحت أكثر توتُّراً على خلفية الأحداث في قطاع غزة” محذراً من “خطر تدخُّل القوى الخارجية لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحسابات الجيوسياسية”.